مقالات

عدن تصنع سينما يا إعلام الإرهاب

 


عرض في عدن أول فيلم للعيد منذ عشرات السنين أول عمل سينمائي.. المدينة المتعبة أنتجت فيلماً سينمائياً وعرضته.


فيلم العيد، وتفاعُل الجمهور العدني معه، والحضور الكبير، حدث مهم ويعطي صورة مختلفة كلياً عن المدينة التي تتعرض لأحقر إعلام وإعلاميين يمارسون ضدها ما يمكن وصفه بالإرهاب الإعلامي الممنهج.


فيلم العيد، الحدث غاب وظهرت صورة شاب من سكان المعلا يذبح كبش العيد وسط الشارع..


شخص واحد ارتكب سلوكاً فردياً معيباً في حق نفسه أولاً


حوله إعلام وإعلاميو الإرهاب الإعلامي إلى صورة عامة تقول يا إلهي انظرووووا كيف أصبحت عدن، كيف أصبحت عدن كلها كل عدن تذبح ذبائحها وسط الشوارع لقد انتهت عدن..


بعضهم وسع الدائرة وقده يتحدث عن الجنوب كله الذي سادت فيه الهمجية الذي لايصلح أن يحكم نفسه الذي يحتاج للشمالي التقدمي يعلمه المدنية والتقدمية.


كنت في عدن قبيل العيد، رغم كل القصور والأخطاء، وجدت المدينة تعج بالحركة في أسواقها ومعاهدها وكافيهاتها ومنتجعاتها، مئات الآف من النساء والأطفال في الأسواق لساعات متأخرة من الليل..


حدثت حادثة شنيعة للطفل معتز، جريمة بكل معنى الكلمة،


لكنها ليست حصرية لعدن، تحدث جرائم وجنايات مثلها في كل المدن.


حول الإعلام القذر الحادثة الفردية إلى حالة عامة، بحيث صور لسكان المدينة أن اغتصابات الأطفال باتت بشكل يومي وقتلهم وخطفهم.


المسألة ليست نقد القصور الأمني، ولا مهاجمة فلان وعلان.. ينتقدون كما يريدون، لا أحد مضطر للدفاع عن القصور والتقصير والمقصرين.. لكن الرفض هو لإرعاب المدينة، لتحويل الحوادث الجنائية الفردية إلى مادة إعلامية مرعبة لمئات الآف من سكان المدينة، لأهداف سياسية يتم الضغط على نفسيات الناس وحشرهم في مربع الخوف والتخويف للنيل من هذا وذاك..


وللأسف، ينساق كثيرون خلف هذا الإرهاب الإعلامي بلا وعي!


 


 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى