الإخوان والحوثي.. صراع على الدين كوسيلة للحكم

 


لدى الإماميين الحوثيين رابطة أو مجلس علماء، ولدى الإمامية الإخوانية مجلس علماء أيضاً..


يقول مجلس علماء الحوثيين، إن مجلس علماء الإخوان ليس على شيء من الدين الصحيح، بل هم خونة ومرتزقة.


ويقول مجلس علماء الإخوان الإماميين، إن مجلس علماء الإماميين الحوثيين ليس على شيء، أي ليس على شيء من الدين الصحيح، بل هم مرتزقة وخونة.


لكن المجلسين العلمائيين يتفقان على حق إلهي مطلق لا نقاش فيه فوض الله به رجال العلم الديني بالسلطة والحكم بما تقتضيه أحكام الشريعة، ولأن الحكم يجب أن يكون بأحكام الشريعة، فالمفوض بحراسة الشريعة وأحكامها هم العارفون الدارسون لها أي هم رجال الدين أو العلماء.. وبالتالي يكون أي حكم أو حاكم بعيداً عن سلطة وحراسة رجال الدين لأحكام الشريعة حكماً غير شرعي وحاكماً علمانياً يعادي الدين ويرفض سلطة رجاله عليه وعلى حكمه.


سرد القرآن صورة متطابقة تماماً مع صورة الانقسام الإمامي هذا شكلاً ونتائج مع أن المضمون واحد: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ).. ثم أردف بقوله تعالى: (وهم يتلون الكتاب).


يقول كل طرف منهم إن الطرف الآخر ليس على شيء من الكتاب نفسه والمصدر ذاته والمرجع السماوي الواحد بينهما.


ما الذي أوصل رجال الدين من أحبار ورهبان لعدم الاعتراف ببعضهما البعض..


السلطة هي السبب.. الحكم السلطة الزمانية وادعاء كل طرف أحقيته بها دون غيره مستخدماً ذات الكتاب وذات المرجعية لإثبات الأفضلية والأحقية ومن أجل ذلك يلزمة القول أن لادين إلا ما يراه هو وغيره دينه باطل ليقطع الطريق عن غيره نحو السلطة باستخدام الدين..


هل يقرأ أحبار ورهبان اليمن القرآن حقاً؟


 


 

Exit mobile version