مقالات

هل يصح الحوار مع الإرهابيين ؟

 


لست أدري كيف وافقت حكومة الشرعية على الجلوس على طاولة واحدة مع عصابة الحوثي الإرهابية؟


ربما يكون ذلك بقصد من مارتن جريفيث أو بدون قصد منه جعل عصابة الحوثي طرف أساسي في المشاورات القادمة بالرغم من هامشية المواضيع التي ستناقش وثانويتها كذلك والمتعلقة بالبنك المركزي ومطار صنعاء وميناء الحديدة وتبادل الاسرى من الدرجة الثانية.


كانت المفاوضات السابقة تتم بين مكونات وعصابة الحوثي الإرهابية واحدة من هذه المكونات، لكن الآن حضورها كطرف يعد تجاوزا للقرار الأممي 2216 الذي اعتبرها مليشيا إنقلابية خارجة على النظام والقانون.


يفترض بالشرعية أن تعتبرها جماعة إرهابية ووفق القانون الدولي لا يمكن التفاوض مع الإرهابيين.


ولست بحاجة للقول إن استعادة الدولة اليمنية لن يتم بأدوات تتطابق صورها مع عصابة الحوثي الإرهابية التي تعتمد على الإرهاب والارتهان لإيران.


إن الطريق إلى السلام يبدأ من تفكيك عصابة الحوثي الإرهابية والمليشيات الأخرى التي تشكلت نتيجة لوجود هذه العصابة الجاذبة للإرهاب والإرهاب المضاد.


خلاصة القول إن الشرعية إذا وافقت على الذهاب إلى جنيف بهذه الصيغة التي يستدرجها إليها جريفيث ستكون بذلك قد شرعنت للحوار مع الإرهابيين.


وعلينا أن نذكر المجتمع الدولي أن طريقة جريفيث في حل الأزمة اليمنية تسقط الاتفاقيات الدولية لمواجهة الإرهاب ، وتشجع الجماعات الإرهابية على تحدي المجتمع الدولي .


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى