مقالات

جرائم الحرب الحوثية

 


الحرب في اليمن صراع بين أنصار الحق والتنمية والعمران وبين أنصار الخراب والدمار وإيران. ويدرك المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية هذه الحقيقة منذ لحظة البداية.


ويعرف الجميع أن الحوثيين ومن يحركونهم ويدعمونهم تعمدوا إطالة الحرب، لاستنزاف قوى الخير، ومحاولة التشويش على كل الجهود الجبارة التي يقوم بها التحالف العربي لمصلحة الشعب اليمني.


وبنظرة موضوعية، يمكن للعالم كله أن يعرف من الذي يبني المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية، ويعيد تأهيل الطرق والبنية التحتية، ويحفر الآبار، ويشق الطرق، ويوزع أطناناً من المواد الإغاثية الطبية والغذائية في مناطق واسعة من اليمن حتى يستعيد الأهالي حياتهم الطبيعية.. ومن الذي يزرع الألغام في البر والبحر، ويقصف جيرانه بالصواريخ، وينشر الرعب والخوف.


شتان ما بين الفريقين.. فريق يريد لليمن أن يصبح دولة مستقلة، تسهم في أمن واستقرار المنطقة، وفريق يريد اليمن ذراعاً لإثارة القلاقل والاضطرابات في المنطقة. لقد بدأ المجتمع الدولي يكتشف الفروق بين الطرفين، بحديثه عن جرائم الحرب الحوثية، لكن في الوقت نفسه، يتعين عليه مراجعة موقفه في ما يتعلق بمساعي التحالف لإنقاذ اليمن من مصير مشؤوم، يدفع الحوثيون البلاد إليه. وتدقيق المواقف ليس عيباً، بل هو السبيل لتحري الدقة والموضوعية، وهو أمر يلتزم به التحالف العربي قبل غيره من أجل مستقبل اليمن.


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى