مقالات

عن عُمْلة دولة منهارة

 


نعم هناك واجب تجاه انهيار العملة على الشرعية وحكومتها، وعلى التحالف ودوله.. غير أن عبدالملك الحوثي وأزلامه عليهم المسؤولية الأكبر، إن كان عاجزاً عن إدارة الناس، فلماذا -إذاً- يقاتل الشرعية؟


‏ايش يحسب الأمر الواقع الذي يفرضه كأنه مشاركة في لعبة المزرعة السعيدة؟


‏نفقة دولة الحوثي هي العبء الخالص على اليمنيين، أما الشرعية ورجالها فكلهم عالة على التحالف.


‏مقابل ماذا يستولي الحوثي على أموال ما بقي من دولة؟


 


***


‏انهارت العملة، كما انهارت الدولة.. لأنه ليس هناك أي مسؤولية لدى قيادة البلاد.


‏يمكن أن أصدق اليوم أن هناك مشروعاً دولياً لتفتيت اليمن، وهذا المشروع هو من رتّب وصول الحكم لتحالف هادي والإخوان كمقدمة جاء بعدها تسليم صنعاء للحوثي.


‏ثم أصبح دور الحوثي هو تحويل صنعاء إلى بؤرة تفتيت لكل العوامل المشتركة بين اليمنيين وحتى في علاقتهم بمحيطهم الإقليمي، سواءً إفريقياً أو عربياً.


‏ويغطي تحالف الشرعية هذا الدور الحوثي بالتلاشي والابتزاز وإشغال الحلفاء.


‏وأقول دوراً وليس مهمة، بمعنى أنه حتى الحوثي قد لا يعلم ما يفعل.


حين يوسد الحكم لغير أهله، تسير الشعوب ضد مصالحها وتتجه عملياً نقيض شعاراتها النظرية.


 


***


 


لايخدم التفتيت والتقسيم والضياع والفقر والفساد أكثر من الإخوان والحوثي.


‏بالنسبة لهادي مازلت أراه عسكرياً جمهورياً وحدوياً، لكن بلاعقل ولا رؤية ولا حتى قدرة ومسؤولية.


 


*******


تسيء الشرعية لحلفائها وتخدم خصومها.


‏تسيء لجمهورها وتخذل المؤمنين بها، وتزيد فوق ذلك كله تبتز الجميع..


 


 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى