مقالات

تعز والمفصعين وفرق الموت

 


استتباب الأمن والحفاظ على حياة المواطن لن يتحقق الا بتفعيل الاجهزة الامنية وايقاف عصابات المفصعين وفرق الموت داخل المدينة ، ومطاردتهم والقاء القبض عليهم ومحاكمتهم وعقابهم، وهذه مسؤولية السلطة المحلية والاجهزة الامنية والقيادات العسكرية ،ولابد ان تكون اولى الاولويات وتتصدر اهتماماتهم.


خلال يومين اربعة ضحايا من المواطنين بينهم طفل وامرأة بسبب اشتباكات بين مسلحين وامام مرأى ومسمع الاجهزة الامنية، التي تتواجد مقراتها في كل شوارع المدينة، اشتباكات امس واليوم وغيرها من الايام السابقة بين مسلحين منفلتين، يستعرضون في الشوارع ويشتبكون وضحاياهم من المواطنين وليس لهم صلة بافراد الجبهات من الجيش الوطني حماة المدينة والواقفون في وجه الملشيات الانقلابية ويعانون الجوع وقلة الذخيرة.


قلة من المسلحين والمفصعين تعرف الاجهزة الامنية اغلبهم، وبعضهم تم القاء القبض عليهم في احد قضايا يوم امس واذا لم يتم القاء القبض على البقية والظرب بيد من حديد ومعاقبتهم وردعهم وتحمل كل القيادات مسؤولياتها في مربعاتها وتعاون المجتمع، فان الاشتباكات وحوادث الاغتيالات ستزداد كل يوم مع انتشار السلاح والتجول به في ظل ظروف المدينة التي تشهد حرب متواصلة، كما ان استكمال تحرير المحافظة من المليشيا الانقلابية وتفعيل مؤسسات الدولة سيحقق المنجز الكبير والتفرغ لاي عصابات والقضاء عليها..


على القيادات تحمل مسؤولياتها وتدرك ان وجودهم في هرم السلطة لن يعفيهم من المساءلة مهما كان، وعلى المفصعين والقتلة ان يدركوا ان الجرائم بحق المواطنين لن تسقط بالتقادم ومهما طالت الحرب ومهما كان ضعف الاجهزة الامنية فان العقاب سيطالهم طال الزمن ام قصر..


 

زر الذهاب إلى الأعلى