تعز.. صراع عبثي مفصل

 


بإتقان يفصل لتعز صراع عبثى، رخيص جدا..


صراع بالوكالة عن أطراف خارجية ظاهريا، لكنه في الأساس انعكاس لبنيات ثقافية، ماقبل ديمقراطية.


تتماهى مع عنف متأصل في أيديولوجيا البنية الثقافية غير الناضجة، المتولدة من غياب رؤية طموحة للمستقبل، وتلبية منطقية لغياب التحدى الحضارى، لبعض القوى التى ظلت تحاول الحفاظ على تماسكها الداخلى باختلاق صرعات بينية تهامية سيكولوجية الإنسان المقهور المنغمس في دورات الانتقام الوهمية من ذات البنية الإجتماعية والسياسية المنتجة من رحي قهر ثقافة الاستبداد وانعدام التنمية السياسية، لمجتمع اهدر الاستبداد فرص تنميته، لعجزة عن خلق رؤية استراتيجية وطنية واضحة المعالم، طوال فترة تربعة على السلطة.


انها معظلة الانظمة الاستبدادية التى كانت تعتقد إن الإمساك بمقاليد السلطة من أجل السلطة هو غايتها المقدسة .


ربما مايحزن في ظل هذا المشهد الكارثي اصرار البعض العجيب على تسويق اوهام الكراهية ولغة العنف لتبرير المخرجات العفنة لهكذا سقوط وتتماهي بهذه المحافظة المكتظة بكل شئ حتى بالأوهام، وبكتلة سكانية كبيرة يعوزها التنظيم، وحسن الإدارة للشأن العام.. فقط لكى تكون القوة الجبارة، المطلوب منها سحب مقطورة البلاد خلفها، للخروج من حالة التكيف مع طاقة الوضع الحالية، في مربع الموت السريرى، لأحلام شباب البلاد، بالانعتاق من حالة الاسر الإقليمي، والانصياع الاممى، لمؤسسات تعيش خارج عمرها الافتراضي.


ربما ساعد الفقر العام لهذه المحافظة في أغلب جوانبه على وصولها الى هذه الحالة لكنه ليس السبب الرئيس فيما تعيشه.


ان غياب التحدى الوجودى اولا وغياب القدرة على انتاج قيادات يسند اليها التنظيم للمجتمع، وغياب ثقافة الإنقاذ، وقبلها الابداع الجماعى، وليس الفردي، هما من الاسباب المنتجة لهذا الوضع في تعز.


تشعر في احايين كثيرة ان هناك اكوام تعيش، وهى جزء من حالة افلاس، لماضي عتيق جدا ومهترى، لا يستحق حتى مجرد النظر اليه.


 


 

Exit mobile version