ذكرى انطلاق عاصفة الحزم

 


ثلاثة أعوام مضت على استجابة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة لطلب الحكومة الشرعية في اليمن للتدخل لوضع حد لعبث الميليشيات الحوثية الإيرانية بمقدرات ومستقبل اليمن وشعبه الشقيق، ثلاثة أعوم مضت على انطلاق «عاصفة الحزم» التي حطمت طموحات وأحلام إيران في فرض هيمنتها ونفوذها على اليمن ومضيق باب المندب، واستطاعت بتر يد ميليشيات الحوثي الإيرانية، وكذلك استطاعت عاصفة الحزم أن تقضي على مشاريع تنظيم القاعدة الإرهابي لاتخاذ اليمن بؤرة لاستقطاب الإرهابيين من كل أنحاء العالم وإطلاقهم في منطقة الخليج والعالم العربي بأكمله.


ولم يقتصر دور التحالف العربي طيلة السنوات الثلاث الماضية على الدور القتالي فقط، بل لعب دوراً كبيراً في تقديم المساعدات الإنسانية والمادية للشعب اليمن في مختلف محافظاته ومدنه وقراه التي عانت الكثير من عبث ميليشيات الحوثي وتخريبها وتدميرها، مما أعاد الأمل في استمرار الحياة واستعادة الوطن للشعب اليمني الشقيق.


بعد ثلاثة أعوام نقف ونتساءل، ماذا كان يمكن أن يكون عليه حال اليمن الآن لو لم تستجب قوات التحالف العربي لطلب ونداء الحكومة الشرعية للتدخل لإنقاذ اليمن وشعبه من براثن الميليشيات الإيرانية؟


بالقطع كانت المأساة ستصبح كارثية، وكان العرب سيفقدون اليمن الذي كان سيذهب تحت نفوذ إيران، لكن جهود التحالف العربي وتضحيات شهدائه الأبرار أنقذت اليمن وحطمت طموحات إيران وأعوانها، والنصر التام قريب بإذن الله.


 

Exit mobile version