ن ……….والقلم

 


في قريتنا جبال لا تبقي ولا تذر اذا صح التعبير …هناك الموكب المطل على المصلى حيث نجمة سعيد الشيباني ….


مقابل راس الموكب وهو مرتفع يشبه حاملة الطائرات يقابله قرية اهلنا (( جبران (( ، لو فكراي منا أن يزور الآخر فعليه أن يهبط الى قاع وادي الاهجوم الملاصق ،للمصلى ثم يعود الى الصعود لايصل الا بصعود النفس.


في الصين ثمة واد سحيق يشبه وادينا، ذهلت وانا اشاهد الجسر او الجسور التي انشأها الصينيون لكي يتزاور سكان الجبلين المتقابلين ، لو يشاهد احدكم تلك الاعمدة التي انشئت لهالكم الامر، المهم انهم يتنقلون على تلك الطرق المعلقة في السماء ، اما لو شاهدتم الجسر الزجاجي المعلق لاحسستم بالرعب من الصوره ، انهم ينجزون ، يصنعون حياة اخرى من اجل الانسان …في عالمنا يحدث العكس ، نقتل الحياه ، وندعو على الاخرين الذين يصونونها بالموت ، وعلى اولادهم بالفناء ، ونفتكر ان الكون لنا وحدنا ، وان الجنة لنا وحدنا ، وان رب العباد يحبنا وحدنا ، وفي حقيقة الامر نحن لانستحق لان آيات الله في واد ونحن نخوض في واد آخرمن حلبه كمايردد صاحبي صاحب التاكسي المطري ….لذلك فلا نستحق شيئا من ذلك كله ….


تواردت هذه الخواطر الى راسي فيم كنت اتابع مؤتمرا لشركة (( آبل )) تقدم اخرما انتجته في عالم الرقميات ، وفي الصفحة الاخرى اعلان شركة فلوكس واجن الالمانية التوقف عن انتاج سيارتها الاسطوره تلك المنحنية الى الارض والتي ابدعها الانسان الالماني بطلب من هتلر : (( اريد سيارة شعبيه )) ، فانتج الالمان سيارة تسيربدون ماء ، ومحركها في الخلف وقد غزت العالم ،وقد اتحدت الفولكسواجن بالاسكودا من تشيكيا وبدؤو يقدمون للعالم سيارة جسمها تشيكي وراسها ألماني ، تلك الاسطوره سيستمرانتاجها في البرازيل …..


هالتني الصورة حيث نحن مشنوقين بين الخلافة والولايه ، طرف يروج للولايه ويصر على الاخرين أن يتبعوه فيرفض اي دولة مدنيه وطرف يهلل للخلافه ويحاول ربط الناس بها ، والطرفين يحذران من لاعلاقة له بهما بالويل والثبور !!!


العالم يتجه الى الامام ونحن نعود الى الوراء غصبا عنا !!!!…


الامريكان الذين نشتمهم ليل نهار يرسلون مسبارهم الى عمق الشمس ليلتقط صورا لما يحدث داخلها ونحن نلحق الحصان الذي تقوده العربه !!!!…


الروس عندما ترى اخرما انتجته مصانعهم من اسلحه فتذهل للتقنيات التي تحبس أنفاسك ابداعا في انتاج اليات نموذجا لما ينتجه العقل ، وهم بدؤو ينطلقون في الجانب المدني ، فحين تدخل النت وتقرأ تفاصيل السيارة الروسية الجديده فتذهل اكثر ، الصين تديراقتصادا ب14 تريليون دولار ، اي انها تأتي في المرتبة الثانية بعد امريكا 20 تريليون ويخشون من أن تلحقهم وتتركهم خلفها ، ونحن نبحث عن دبة البترول فنجد معظمه في السوق السوداء والباقي في براميل المحطات الارضيه حيث تجد من يهمس في اذنك : (( والله أن المحطات مليانه لكن التعليمات اوقفوا البيع )) ، وفي عدن حيث البحر والسماء مفتوحان فتجد الدبه البترول بسعر الذهب فقط لان الامارات لا تسمح لاحد أن يشتغل ، لذلك قال ابراهيم صديقي (( عدن يا استاذ قمامه لقد هربت منها امس )) ، وفي تعز المنكوبه فدبة البترول ب 9300 ريال ،ويقول لي صديقي فارس الان : عبينا ونحن قادمين امس من حجه الى صنعاء الدبه ب12000 ريال ، والغاز في صنعاء ب6000 ريال امس, اما اليوم فلا ادري ، الذي ادريه أن 99% من اليمنيين لم يعودون قادرين على شراء ربطة البيعه ، ويستعيضون عنها بسماع الخطابات والشعارات !!!، تأتي تقول لي لماذا انت قرفان ؟؟….


ماذا اقول باسم الطفارى غير:


لله الامر من قبل ومن بعد.


 


 

Exit mobile version