مقالات

يقتلون سراً..

 


تفاقمت معاناة سكان مدينة الحديدة الإنسانية جراء ما أقدمت عليه جماعة الحوثي من انقلاب سلالي على مفاصل الدولة، الأمر الذي تسبب بحرب سياسية طائفية، نتج عنها قطع رواتب موظفي الدولة وتضرر القطاعين الحكومي والخاص، وغلاء الأسعار طوال أربع سنوات، ما أوصل البلد إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم وأصبح الموطنون غارقين في مأساة فقر مدقع تفتك بهم المجاعة والأوبئة.


ومع إصرار مليشيا الحوثي علی عدم تسليم مدينة الحديدة سلمياً لتجنيبها الحرب واحتدام المعارك، عمدت المليشيا إلى الإيغال في جرائمها ضد سكان المدينة وقطعت الخدمات العامة عن منازلهم والمتمثلة بالمياه والكهرباء والاتصالات، ولغمت الشوارع، ودفعت قناصيها للتمترس في منازلهم، فضلاً عن قيامها بتفريغ البنوك في المدينة من الأموال والمحطات من المشتقات النفطية وحاصرت المدنيين لاتخاذهم دروعاً بشرية ما جعلهم عرضة للموت البطيء جوعاً داخل منازلهم.


لقد أمسى المواطن عاجزاً عن شراء احتياجاته ولا يستطيع شراء الغاز المنزلي أو أبسط مقومات الحياة.


وتقوم بعض الجمعيات المحسوبة على المليشيا بتوزيع سلال غذائية لاتكفي لأسبوع واحد وتحتوي على حبوب البقوليات التي لايستطيع الأهالي طبخها لعدم توفر الغاز المنزلي.


وكثير من الأسر لاتسطيع النزوح لعدم قدرتها دفع تكاليف أجور النقل أو إيجار سكن، حيث وأغلبهم لايستطيعون العيش في مخيمات النازحين.


ولذلك يناشد سكان الحديدة حكومة الشرعية والتحالف بالإسراع بتحرير الحديدة وإنقاذهم من جراء ما يعانون منه باعتبارهم يقتلون سراً.


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى