صوت أطفال اليمن

 


ولقد كتب بلدي، أيضاً، نداءً من أجل السلام وإعطاء الأطفال طفولتهم مرة اخرى:


“هناك مخاطر كبيرة وتفجيرات مستمرة بسبب هذه الحرب. وما زلنا لا نشعر بالأمان عندما نعود إلى المدرسة هذا العام أيضا، بسبب ما يجري، وتدهور الحالة في اليمن.


أصبحت الحالة الأمنية صعبة للغاية مما يجعلها باردة بالنسبة لنا -الطلاب- للتنقل إلى المدارس ومنها بأمان وحضور الصفوف بطريقة طبيعية. إنه أمر صعب جداً. ويبدو أن العودة إلى التعلم الطبيعي لن يحدث إلا عندما يعقد أولئك الذين يشاركون في الحرب في اليمن مصالحة حقيقية.


عندما أذهب للمدرسة، دائماً أتأكد من التمسك بتوجيه السلامة من والدي والشيوخ من حولي. وفي عدة مناسبات، تمكنا من الهروب من الأضرار الناجمة عن الهجمات أو قتال الشوارع بسبب مثل هذه الإرشادات.


ونحن، بصفتنا أطفالاً، ملزمون بالذهاب إلى المدارس من أجل بناء مستقبل أكثر جمالاً.


أتمنى، حقاً، أن يبقى أطفال اليمن أقوياء، وأن يعرفوا بالتأكيد أن ما نمر به ليس إلا لفترة قصيرة من الزمن وستزول.. ويجب علينا أيضا أن نعمل بجد، وأن نبقى على الأمل والأمان. . وبما أنه ينبغي لنا قدر الإمكان تجنب وجودنا في المناطق الخطرة، ينبغي أن نواصل تعليمنا مهما كان الأمر. وهذا هو السبيل إلى الخروج من هذه الأزمات والحالات الأليمة السائدة في بلدنا.


وفي السنة الدراسية الجديدة، أتمنى لأطفال العالم أن يكون لديهم سنة دراسية مفرحة. أريد أن أطلب منهم أن استمتعوا بطفولتكم في سلام واستقرار، وهو ما افتقدناه كثيرًا هنا. ولذلك، أتمنى لأطفال اليمن سنة دراسية آمنة.


وأود أن تنتهي هذه الحرب فوراً لكي يتسنى لنا أن نعيش حياة طبيعية في سلام واستقرار.


لقد فقدنا الكثير من الأرواح في اليمن.. نحن -الأطفال- فقدنا ابتسامتنا وطفولتنا بسبب هذه الحرب.


وأخيراً.. أود أن أقول للكبار في اليمن وكل شعوب العالم إن كل ما نريده ونصبو إليه هو استعادة طفولتنا. نريد أن نعيش طفولتنا.. يكفي حرباً!”.


 


 


 

Exit mobile version