مقالات

إنقاذ أطفال اليمن

 


في الوقت الذي تسابق فيه دولة الإمارات العربية المتحدة الزمن لدعم وإنقاذ الشعب اليمني الشقيق بالتعاون مع المملكة العربية السعودية ودول التحالف، والعمل على استعادة الحياة الطبيعية وتخفيف المعاناة جراء ما سببته مليشيات الحوثي الإجرامية الانقلابية، يواصل أذناب إيران اختطاف الأطفال وتجنيدهم بالترهيب والقضاء على مقومات سنهم في جريمة وحشية ومدانة وفق كافة التشريعات والقوانين حول العالم.


أتى تقديم الإمارات لـ33 طناً من المكملات الغذائية في الدفعة الأولى ضمن خطة شاملة تشمل 200 طن، للقضاء على سوء التغذية الحاد الذي يعانيه الملايين من أطفال اليمن جراء الوحشية التي اتبعها الحوثي ومليشياته وما سببته، بحيث وصل الانحدار إلى درجة غير مسبوقة عبر جعل الطفولة هدفاً لمرتزقة إيران وتدمير كل مقومات حياتهم خاصة من حيث حرمانهم من التعليم والدفع لإغراقهم بالأمراض والأوبئة ومحاصرة المدن بهدف التجويع وضرب المراكز الصحية والمستشفيات.. كل ذلك يهدف من خلاله الحوثي إلى التسبب بكارثة غير مسبوقة لليمن ويكون لها أثرها المدمر حاضراً ومستقبلاً.


لكن التاريخ يدون بعزة وشرف في أنصع صفحاته، المواقف النبيلة التي تقوم فيها الإمارات، فالغذاء والتعليم والصحة من أولويات المواقف الإنسانية التي تقوم بها الدولة لنصرة الأشقاء ودعمهم لاستعادة الحياة الطبيعية، وهو ما كان له أفضل الأثر في إحداث التغيير الإيجابي المنشود والذي تشهده المناطق المحررة، عبر مشاريع تنموية ومساعدات عاجلة، كانت خلالها الإمارات الأولى عالمياً في تقديم المساعدات الطارئة لليمن، وهو امتداد لعقود طويلة كانت فيها الدولة خير داعم لليمن الشقيق وشعبه.


أطفال اليمن وما حل بهم وما عانوه، كما كل فئات الشعب اليمني شيء مهول، لكن الطفولة لها أهمية أكبر والتداعيات عليها تكون أخطر في الغالب، لأن استهدافهم من قبل مليشيات الحوثي الإيرانية، هو استهداف لمستقبل اليمن برمته، وكان حرياً بمن يدعون الحرص على حقوق الإنسان أن يكون لهم موقف شجاع، وأن يتصرفوا بفاعلية ويكونوا داعمين للحق ويواجهون الطغمة المليشياوية المجرمة ويتصدون لها ويدعون لمساءلتها ومحاكمتها، لا التزام صمت معيب يعري الكثير من العناوين البراقة التي فقدت بريقها من شدة الاستهلاك، ومخالفة الشعارات التي يدعون الحرص عليها، وهذا برسم الخبراء واللجان الحقوقية والأممية التي تدعي الحرص على اليمن وأطفاله، والذين عليهم أن يتجاوبوا مع آلاف التقارير التي وثقها نشطاء يمنيون بالأدلة وتبين الكثير مما ارتكبته المليشيات بحق الطفولة.


اليوم اليمن ينتصر وسيتحرر كل شبر فيه، وسيستعيد عافيته بفضل أشقائه الحقيقيين الذي تبنوا قضيته ودعموه على الصعد كافة وفي جميع المجالات، أما الذين سببوا كل هذه الويلات والمعاناة فسينالون الجزاء الذي يستحقونه.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى