المصادفة وحدها جعلتني أن اكون الوحيد في صنعاء من السبعة الذين يقودون رابطة الطلاب اليمنيين (شمالاً وجنوباً) في جمهورية مصر العربية في تلك الأيام من سبتمبر 1977 لكي اتسلم من الرئيس ابراهيم الحمدي شهادة تقدير للرابطة وكنت المسؤول الثقافي.
في القصر الجمهوري وزعت الاوسمة والانواط لاشخاص طبيعيين اذكر منهم عبد الله الكرشمي وعبده نعمان قائد. الشخص الاعتباري الوحيد امثله انا. وكان أحد قادة التنظيم طلب مني أن اتخفف من الشعر الطويل المجعد بصناعة. كانت تقليعة ذلك الزمان غير ان عبد اللطيف علي قال ان الرئيس يراك صورة للناصريين… اخذ الحلاق الفوديين وترك ذروة الراس مشتعلة. وحين صافحت إبراهيم لاحظت ان ذقنه غير حليق. لكني تعمدت ان احاكيه فيما كان متواضعا سلمت بيدي اليمنى وشددت بالثانية.. تماماً كما كان يفعل… قلت له: شد حيلك نحن معك. هو لايعرفني ولا يعرف انني كنت وآخرين نجوب شوارع تعز لإعلان الناس أنه سيجييئنا.
بعد أسبوعين من ملامسة يده حدثت الكارثة.