محليات

هذا هو السبب الحقيقي لانهيار الريال اليمني “تفاصيل صادمة”

 


اعتبر خبير اقتصادي يمني أن استنفاد قيادة وحكومة الشرعية عائدات صادرات النفط التي تعد أهم مصادر النقد الأجنبي للبنك المركزي اليمني، لصرف رواتب بالدولار لجيش جرار من مسؤوليها المعينين في مناصب بالخارج دون عمل، أحد أهم العوامل التي سببت الانهيار غير المسبوق لسعر العملة اليمنية أمام الأجنبية.


وقال الصحفي المتخصص بالشأن الاقتصادي فاروق الكمالي، في سلسلة تغريدات علی حسابه في (تويتر) رصدها (يمن الغد)، “عائدات صادرات النفط هي أهم مصادر النقد الأجنبي، والحكومة تستخدم هذه العائدات لصرف رواتب موظفيها في المستويات العليا من الوزراء والوكلاء، جيش جرار من المسؤولين بلا مسؤولية وبدون مهام يقبضون رواتبهم بالعملة الخضراء، فكيف لا ينهار الريال؟”.


وشدد أن استقرار سعر الصرف وإنقاذ الريال يبدأ بوقف هذا العبث.


وأشار إلى أن هناك عوامل أخری أدت إلى الانهيار الأخير لسعر الريال وبشكل غير طبيعي، وتتعدی العوامل الاقتصادية، مرجحاً أن تكون ساهمت عمليات مضاربة شديدة لصالح تجار المشتقات النفطية، تشترك فيها بنوك تجارية مع عشرات من محلات الصرافة التي انتشرت بكثرة خلال الحرب.


وذكر أنه وفقاً لإحصائيات وزارة التخطيط، فهناك نحو 800 مكتب وشركة صرافة مخالفة حتى نهاية 2017م.


وأوضح الخبير الاقتصادي الكمالي، أنه يتم توظيف انهيار سعر الريال لخدمة أغراض سياسية.


وقال “نرى كل طرف سعيداً بهذا الانهيار ويستخدمه لضرب الخصوم، ويرمي الكرة في ملعب الآخر، كأنهم لا يدركون أن جميع الأطراف مسؤولة، وأنهم يلعبون بالريال منذ أربع سنوات”.


وأضاف “هذا الوضع هو ثمرة العبث السياسي والاتجار بمعاناة الناس واستخدام الاقتصاد كسلاح”.


ومضی قائلا “يستخدم الحوثيون الانهيار الاقتصادي لابتزاز الصيارفة ولمهاجمة الحكومة وقرار نقل البنك، ويراه أنصار صالح فرصة لمهاجمة ثورة فبراير وكلما هبط الريال، قالوا: هذه ثورتكم، وتجد الحكومة في انهيار الريال مناسبة لمناشدة الأشقاء بتقديم الدعم، وعند الأشقاء هي فرصة للتذكير بدعمهم وملياراتهم”.


وحذر الكمالي من تداعيات كارثية لانهيار سعر العملة الوطنية علی حياة أبناء الشعب اليمني عامة.


وخلص إلی القول “اليوم أصبح راتب والدي الذي خدم الدولة لأكثر من 30 عاماً = 100$ ، وغداً قد يصبح 75$ وبنهاية الأسبوع قد يتدهور ليساوي 50$ بالشهر الواحد لمواطن يمني يعيل أسرة مكونة من 9 أفراد!، بينما كنت أعتبر حالنا ميسوراً، لكني لم أشاهد حال والدي منهكاً وموجوعاً مثل اليوم عند ذهابه لاستلام الراتب 75000 ريال يمني”.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى