كشف محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في مدينة المكلا مركز المحافظة، نتائج التحقيقات مع الخلية الإرهابية التي جرى القبض عليها قبل شهر.
واستعرض البحسني اعترافات عناصر خلية القاعدة بالصوت والصورة، منذ القبض عليهم جوار الأوس ميقا بديس المكلا، وهم يقومون باستلام وتسليم عبوة ناسفة فيما بينهم بعد رصد تحركاتهم، وفق ما ذكر المركز الإعلامي بالمحافظة.
وقال إن عناصر القاعدة كان بحوزتهم عبوة ناسفة وصاعق وجوال نوع نوكيا أسود، نافذة منه سلكين ويحوي على شريحة تابعة لشركة الاتصالات سبأ فون وجوال نوع نوكيا أسود.
وأضاف إنه جرى ضبط مجموعة أخرى من عناصر القاعدة في ديس المكلا جوار إشارة المرور وأخرى في إحدى البيوت المهجورة وجوار مقبرة الديس، وعثر على عبوات ناسفة من نوع حديد وبلاستيك خاصة بالسيارات والدراجات النارية وصواعق وجوالات ومسدس تاتا مع مخزنين رصاص.
وأشار المحافظ البحسني إلى أن أعضاء الخلية تحركوا إلى وادي حضرموت والتقوا بأعضاء التنظيم، الذين قاموا بتعليمهم طرق زرع العبوات وسلموا لهم بعضها لنقلها إلى مدينة المكلا، بعد إخفائها داخل براميل صغيرة الحجم تحوي طلاء للجدران.
وأضاف إن عبوات أخرى جرى وضعها حسب حجمها في كراتين خاصة بالرسيفرات وكراتين خاصة بالشعيرية (أندومي).
وفي التسجيلات، «اعترف أعضاء الخلية بالعمل مع تنظيم القاعدة، ورصد ولصق عبوة وتفجيرها في سيارة شاص تابعة لقوات النخبة الحضرمية بعهدة العميد صبري التميمي في منطقة فوة، ولصق عبوة ناسفة وتفجيرها في سيارة سوزوكي خاصة تابعة للضباط عارف المحمدي بحافة باسويد بمنطقة الديس».
إضافة إلى «لصق عبوة وتفجيرها في سيارة تابعة لحماية الشركات نوع شاص بعهدة الضابط جلال العطاس كانت متوقفة جواز في فوة المساكن، وزراعة عبوة في سيارة نيسان غمارتين تابعة للواء بارشيد في منطقة فوة القديمة ولكن لم يتم تفجيرها، ولصق عبوة ناسفة في سيارة كانت متوقفة في أربعين شقة ولكن لم تلصق العبوة بالشكل الصحيح فيها، وزرع عبوة ناسفة في الدراجة النارية التابعة لعمر عبدالله بن شيخان باوزير مما أدى إلى إصابته بإصابات بليغة».
كما أعترف عناصر الخلية بتكليف أشخاص بالقيام برصد أهداف مثل القيادات العسكرية وسيارات لضباط الجيش والأمن، واستلام حوالات مالية عن طريق الصرافة ترسل لهم من أعضاء التنظيم الموجودين في وادي حضرموت.
وذكروا بأن التواصل يجري بينهم عن طريق الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام السيارات الخاصة بهم والدراجات النارية للتنقل من موقع إلى آخر، والذهاب إلى وادي المسيني أثناء وجود التنظيم ونقل لهم بعض المحتويات مثل الفلاشات وأدوية وغيرها، والقتال في صفوف التنظيم من قبل بعض أعضاء الخلية ضد قوات النخبة في الحملة الأولى والثانية.
واعترفوا بأنهم يلتقون في أماكن تجمع المواطنين مثل ملاعب كرة القدم للفرق الصغيرة في خور المكلا، والبيوت البعيدة عن النظر مثل موقع فوة القديمة القريب من مشروع الشيخ زايد السكني، ومنطقة الغليلة حافة الحضارم.
وأوضح المحافظ البحسني بأن القوات الحكومية والمخابرات تتابع عدد من الهاربين، وهم إينوف سالمين النوحي (أبو علي الوقاري)، ومحمد عارف بن الزروع (العباد الحديدي)، و عبدالمجيد عبدالله باجامزة (حمزة)، وآخرين.
في السياق، قال القيادي في حزب الإصلاح صلاح باتيس، إن نجله مسلم اختفى العام الماضي، وإنه أبلغ السلطات والحكومة والتحالف العربي بذلك، وجرى تعميم اسمه على جميع النقاط العسكرية.
وذكر عضو مجلس الشورى اليمني إن نجله مسلم، الذي ورد اسمه ضمن الخلية الإرهابية التي كشف عنها المحافظ، إنه تلقى مكالمة هاتفية من نجله مسلم بعد 6 أشهر من اختفاءه أبلغه، أنه التحق بتنظيم القاعدة على الرغم من سنه (16 عاماً).
وقال في بلاغ صحفي إن ذلك دعاه على الفور، لإبلاغ الرئاسة والأجهزة الأمنية والتحالف العربي بهذا الأمر، وجرى نشر تعميم عليه في جميع النقاط العسكرية، والمنطقة العسكرية الثانية على علم بذلك منذ العام الماضي.
وأشار إلى أنه أكثر الناس تضرراً من الإرهابيين لأنهم يستهدفون الأطفال وهم قصّر، ويقومون بعملية اختطاف ممنهجة لغسل أدمغتهم بهدف الإساءة لأسرهم وللوطن، وإن الهدف من اختطاف ابنه الإساءة له شخصيا ولحزب الإصلاح.