هام.. الحوثي يبدأ إبادة جماعية بحق أبناء القبائل ويقتل أكثر من 350 منهم في عمران وصنعاء وسط استغاثات ودعوات للتدخل

 


تتصاعد خسائر المليشيات الحوثية البشرية في جبهة الساحل مع تواصل المواجهات التي تخوضها القوات المشتركة التي تضم قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) وألوية العمالقة والمقاومة التهامية المدعومة من التحالف العربي ضد مليشيات الحوثي.


وحسب مصادر قبلية من عمران وصنعاء فإن مديريتين فقط من المحافظتين خسرتا أكثر من 350 شخصاً من المقاتلين في صفوف مليشيات الحوثي خلال أقل من شهرين.


ووفقاً لتلك المصادر فإن نحو 300 شخص من أبناء مديرية مسور بمحافظة عمران، معظمهم من الشباب والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 عاما و30 عاما، لقوا مصرعهم في جبهة الساحل الغربي خلال الشهرين الماضيين وهم يقاتلون في صفوف المليشيات الحوثية، فيما سقط 50 آخرون من أبناء مديرية الحيمة الداخلية قتلى في جبهة الحديدة خلال الأسبوع الماضي تم دفن نحو 14 منهم في إحدى القرى التابعة للمديرية في يوم واحد.


ويجمع المراقبون على أن مليشيات الحوثي تمارس عملية إبادة جماعية لأبناء القبائل خصوصا في المحافظات الشمالية الذين يتم الزج بهم في جبهات القتال التابعة لها دون علم أو موافقة أسرهم أو ذويهم، حيث يتم استدراج بعضهم وخطفهم بحجج ومبررات كثيرة منها مبرر التجنيد ومنحهم مرتبات، وأحيانا التغرير عليهم عبر دورات المليشيات التثقيفية التي تحول هؤلاء الأطفال والشباب إلى وقود لمعاركها، وأحيانا عبر عملية الدفع بهم عن طريق مشائخ وشخصيات موالية للمليشيات وبعضهم أصبح من مشرفيها أو من قياداتها.


أحد مشائخ محافظة صنعاء قال “إن كارثة عملية القتل التي يتعرض لها أبناء القبائل الذين يقاتلون في صفوف المليشيات الحوثية لا تقف عند حد الآثار الفردية للضحية فحسب، بل والآثار الأسرية والمجتمعية التي تتضمن فقدان بعض الأسر لمن يعولها، وفقدان أخرى لابنها الوحيد، وخسائر مجتمعية تتمثل في أن مستقبل هذه المناطق سينعدم فيه المتعلمون والكوادر المهنية من أطباء ومعلمين وقادة جيش وتجار وحرفيين وغيرها من المهن التي يحتاجها المجتمع والبلاد بشكل عام.


ويتابع بالقول: الناس قد لا يصدقون أن بعض القرى والمناطق في محافظات مثل عمران وصعناء وصعدة وذمار ستواجه مستقبلا كارثة في نقص الذكور مقابل النساء، وبالتالي عدم قدرة الإناث الشابات الحصول على أزواج، وهو ما سيلقي بتبعات سلبية كبيرة على المجتمع وثقافته وعاداته وتقاليده، وقد يشكل أرضية لظهور انحلال وتفسخ أخلاقي وقيمي سيدمر هذه المجتمعات القبلية.


ودعت المصادر القبلية أبناء القبائل إلى إدراك حجم الكوارث التي يسببها إصرار مليشيات الحوثي على الزج بأبنائهم من الأطفال والشباب في معاركها ذات الأبعاد والأهداف المذهبية والعنصرية، مشيرين إلى أنه في الوقت الذي يلقى أبناء القبائل مصرعهم في الجبهات فإن قيادات المليشيات الحوثية، ابتداء من زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي وكل قيادات جماعته، يتنعمون بممارسة الحكم والسلطة في صنعاء والمحافظات التي يسيطرون عليها، ويقومون بنهب المليارات وشراء العقارات والمنازل وإنشاء الشركات الخاصة بهم وإرسال أولادهم إلى المدارس والجامعات سواء داخل أو خارج البلاد لتلقي التعليم.


 


 

Exit mobile version