محليات

البخيتي: ماتيس يكشف مؤامرة أمريكا تجاه اليمن ومخطط لتمكين إيران والسيطرة على جنوب السعودية

 


انتقد الكاتب والسياسي علي البخيتي، تصريحات وزير الدفاع الأمريكي “جيم ماتيس” التي تحدث فيها عن خارطة سلام جديدة، تتضمن منح الحوثيين حكما ذاتياً في اليمن.


وأشار البخيتي في تغريدات على حسابه بموقع “تويتر” إلى أن “ماتيس” وكذا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، “مارتن غريفيث”، يدركان جيداً أن الحوثيين ليسوا تياراً وطنياً، وهو ما يفسر مقترح الحكم الذاتي الذي تحدث عنه “ماتيس”.


ولفت إلى أن تصريحات “ماتيس” تدل على جهل مركب لديه عن الأزمة في اليمن التي يبدو أنها ليست ضمن أولويات الولايات المتحدة الأمريكي، مشيراً إلى أن الخطورة أيضاً في أن يكون هذا الوعي المشوه مسيطر على مخيلة المبعوث الأممي، “غريفيث”.


وأوضح أن “ماتيس” و “غريفيث”، لا يدركان أن الحوثيين لا يمثلون الزيدية ولا منطقة “أعالي اليمن” ولا حتى الهاشميين؛ وأن هذه المكونات -لو وجدت فرصة- أكثر نقمة عليهم من غيرها.


وأضاف البخيتي أن رفض الحوثين لمقترحات “ماتيس” لا يدل على أنهم تيار وطني، بل لأنهم يدركون أنهم مرفوضون من قبل المواطنين في المناطق التي يُعتقد أنها موالية لهم.


وأشار إلى أن الناس في تلك المناطق قد عرفوا الحوثيين جيداً، وينتظرون بشغف لحظة سقوطهم ليتخلصوا من هذا الكابوس الجاثم على صدر مناطقهم منذ ٢٠٠٤؛ وتسبب في تدميرها.


وقال البخيتي: “لا يدرك ماتيس ولا غريفث كذلك أن الحوثيين تيار تدميري حتى لذاته؛ وأن أسرة الحوثي نفسها منقسمة وتتقاتل فيما بينها؛ ولهذا تخشى الزيدية ومنطقة “أعالي اليمن” والهاشميين من استمرار هذا التيار في ادعاء تمثيلهم؛ لأنه تيار يقودهم للموت باستمرار تحت سقف مشاريع متخلفة لا أفق سياسي لها”.


وتساءل عما إذا كان “ماتيس” و “غريفيث” يدركان أنه لو تحرر أبناء صعدة من سطوة سلطة الحوثيين وأمنوا على أنفسهم وأملاكهم حتى تحت وصاية دولية من الأمم المتحدة أو دولة محايدة وسُمح لهم بالإدلاء برأيهم بحرية في تلك الجماعة المتخلفة، لصوت أكثر من ٨٥٪ ضدها، مبينا أنهم قد عانوا الأمرين من هذه الجماعة أكثر من غيرهم بكثير.


 


وأوضح أن على “ماتيس” و “غريفيث”، إدراك أن اليمن ليست لبنان ولا العراق ولا حتى سوريا؛ مبيناً أن العصبيات المذهبية أضعف في اليمن بكثير من تلك الدول؛ وهناك تسامح مجتمعي ومذهبي تجاه كل تلك الاختلافات؛ كما أن المساجد مشتركة والتزاوج يتم بين الجميع؛ ولا يوجد ارث قريب لحروب طائفية في وعي المواطنين؛ ولهذا اليمن مختلف.


وشدد البخيتي على أن أي تقسيم طائفي لليمن تحت عبائة الحكم الذاتي للحوثيين يعتبر جريمة بشعة، ومشروع تدميري قذر للبلاد، وبذرة صراع خطرة ومستدامة ستقتل اليمنيين لعقود قادمة، وستؤدي لكارثة إنسانية، وقتل وتهجير للملايين على أساس عرقي وطائفي، لعدم وجود مناطق حصرية لتلك العناوين.


كما أن تقسيم اليمن على أساس طائفي – حسب البخيتي – سيمنح الحوثيين وإيران موطئ قدم دائم ومعترف به دولياً في جنوب السعودية وأهم حقول النفط والخطوط الملاحية البحرية بالعالم؛ كما أن إيران ستصل إلى البحر الأحمر، وهذا يمثل عكس سياسة محاصرة الملالي التي تنتهجها أمريكا والغرب.


واختتم البخيتي حديثه بالقول: “الإيجابية الوحيدة في خارطة ماتيس وغريفث هي الدعوة لوقف الغارات الجوية على أماكن التجماعات السكانية والمدنية؛ فقد نادينا بذلك منذ سنوات؛ ودعينا لأن تقتصر الحرب على الجبهات؛ فنحن مع ترشيد الحرب لكننا لسنا مع إيقافها تماماً، لأن ذلك استسلام وتمكين للحوثيين وشرعنة لإنقلابهم”.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى