محليات

ظهور جديد ومفاجئ لمحمد البخيتي لكن هذه المرة معترفا بالهزيمة والخطأ في الحديدة ويعلن الاعتكاف والانعزال “ماذا حدث؟”

 


تعترف الجماعة المليشياوية الحوثية بانهيارات ضاربة وعميقة، ليس في الحديدة فقط بل في العاصمة صنعاء.


وتحولت قياداتها إلى التحذير علناً من الانهيار الكبير ولو من طريق المناشدة إلى التكاتف ورص الصفوف (..) كما فعل محمد البخيتي وهو يتحدث عن الأخطاء والتجاوزات والاعتكاف والانعزال والرفض من قبل المعترضين على قرارات وإدارة عبدالملك الحوثي.


على وقع الضربات الموجعة والهزائم المذلة التي تتلقاها المليشيات الحوثية في مدينة الحديدة، حذر القيادي البارز محمد البخيتي يوم الجمعة 9 نوفمبر 2018 من الانقسام الحاصل وسط صفوف الجماعة في صنعاء؛ بسبب ما وصفها “الأخطاء والتجاوزات” والتي قال إنها “ضربت النفسيات”، مشيراً إلى أولئك الذين اختاروا بسببها “الانعزال أو الاعتكاف في البيوت لأنهم لم يستطيعوا تحملها”.


داعياً ومناشداً، في منشور له بصفحته على فيسبوك، إلى إنقاذ مصير الجماعة المهددة في الحديدة وتجاوز الخلافات الآن “اليوم يومكم للتحرك إلى جبهة الساحل الغربي وإلى الحديدة تحديداً، وسأكون في استقبالكم”.


ومع تغليفه الاعتراف الصريح بدعوة مستعجلة لاستنقاذ ما يمكن، إلا أن البخيتي وجه رسالة واضحة تقر بانقسامات مردها الممارسات والأخطاء والتجاوزات على المستوى القيادي في صنعاء “لكي نثبت للجميع بأن انتقادنا للأخطاء والتجاوزات وانزعاجنا منها إنما كان حرصاً منا على سلامة نموذجنا”.


وحذر القيادي الحوثي البارز من أن الوقت يمر الآن ولن يكون بمقدور الجماعة التقليل من حجم الخسائر الماثلة، داعياً إلى الاستنفار إلى الحديدة في هذه الأثناء “وعندها سنكون أقدر على معالجة ما تبقى من أخطاء”.


وخاطب المنعزلين والمعتكفين والمنسحبين احتجاجاً ورفضاً “أنتم تعرفون جيداً أنني وقفت بقوة في مواجهة تلك الأخطاء… ولكني في المقابل لم أترك موقعي الجهادي… والمطلوب منا اليوم هو تفعيل وتثبيت مواقعنا الجهادية في اقدس اقدس المعارك وهي الدفاع عن مدينة الحديدة”.. وهو ما يخرج إلى العلن خلافات ومظاهر انقسام بقيت طي التكتم، وفضل البخيتي أن يكشفها هكذا وبهذه الطريقة والصيغة.


وأوصل البخيتي الذي ينوء بأعباء مواجهة انتكاسة وهزيمة ماحقة في الحديدة، رسالة مفادها التنصل من أية مسئولية منفردة، محملاً إياها القيادات وأخطاء وتجاوزات الجميع بدءاً من صنعاء بدعوته وتأكيده على ضرورة الانجاد والاستنفار إلى الحديدة “تواصلوا مع الجهات المعنية في مناطق تواجدكم وسأكون في استقبالكم في الحديدة”.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى