إجراءات وجبايات حوثية تُعجل بأكبر مجاعة في صنعاء لم تعرفها من قبل “حين يقترب الرغيف من حجم القلم”
قامت مليشيا الحوثي بإجراءات جديدة تُعجل بأكبر مجاعة في العاصمة اليمنية صنعاء، حسب ما قال مُلاك مخابز ورجال أعمال.
وقال ثلاثة من مُلاك المخابز في عدة أحياء بالعاصمة صنعاء، إن سعر الكيلو غرام من الخبز ارتفع من 240 ريال إلى 700 ريال، وارتفع سعر الرغيف من 15 ريال إلى 25 ريال، ما يجعل اليمنيين على شفا المجاعة.
وقال حميد ثابت الذي يملك مخبزاً في حي سواد حنش، لـ”يمن مونيتور” إن الجماعة يمرون كل ثلاثة إلى أربعة أيام من أجل دفع مبالغ أكثر من 20 ألف كمجهود حربي للجماعة المسلحة، مشيراً إلى أن المخابز الكبيرة تدفع مئات الآلاف، بشكل دوري.
ويضيف ثابت أن مليشيا الحوثي في كل مرة يختلقون أمراً جديداً: “الضرائب، التحسين، النظافة، مجهود حربي، لأسر الشهداء، للجرحى، للمعاقين”.
فيما يقول تمام الآنسي الذي يدير مخبزاً في الحصبة لـ”يمن مونيتور”، إن مليشيا الحوثي سمحت بإنقاص حجم الرغيف إلى أقل من النصف فمن 80 جرام للغريف تم انقاصه إلى 35 جرام، إضافة إلى رفع قيمته، مقابل الحصول على أموال الجبايات الدورية.
وأضاف الآنسي أن مليشيا الحوثي: تقوم هذه الفترة بزيادة الجبايات وطلب إرسال معونات لمقاتليها إلى الجبهات، وأحياناً يأخذون أكياس “الطحين” من المخزن ليتم استخدامها في صناعة خبز للمقاتلين في الجبهات.
وقال يحيى الحاشدي الذي يملك مخبزاً يعمل بالخشب، إن ارتفاع أسعار المحروقات والديزل والغاز يزيد من مأساة السكان والعمل في المخبز لذلك “اضطررنا إلى استخدام الخشب لإيقاد الفرن”.
ولم يتسلم الموظفون الحكوميون في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين رواتبهم منذ عامين، ما أدى إلى أكبر أزمة إنسانية، كما أن الشركات والمؤسسات التجارية تعاني بالفعل، وسرحت عشرات الآلاف من الموظفين.
وقال رجل أعمال لـ”يمن مونيتور”: إن مليشيا الحوثي تستهدف كل المحلات والشركات ولا تستثني إلا التابعة لها وفي كل يوم تفرض مسمى جديد للحصول على الأموال، وهذه الأيام تطلب أمولاً لإحياء المولد النبوي.
وأضاف رجل الأعمال أن مليشيا الحوثي أغلقت سلسلة من المطابخ الخيرية للحصول على الأموال من التجار الذين يمولونها، ما قد يتسبب بأكبر مجاعة في صنعاء.
وأوضح فضل مقبل منصور، رئيس جمعية حماية المستهلك (منظمة غير حكومية) لـ”يمن مونيتور”: إن سعر الرغيف ارتفع إلى أسعار غير معقولة، حيث تراوح سعر كيلو الرغيف الفعلي بين 700 أو 800 ريال في ظل ظروف الحرب وغياب الرقابة على المخابز والأفران.
وكانت جمعية حماية المستهلك قد قامت باختبار قياس حجم الرغيف الواحد الذي يباع في المخابز والأفران الذي تبين أنه حجم الرغيف يصل إلى 30 غرام ويتناقص الحجم من فرن لآخر بحساب أن الكيلو الواحد يصل لعدد 35 قرص رغيف أو ما يعادله ليرتفع سعر الكيلو الواحد إلى 700 ريال في بعض المخابز و800 ريال في مخابز أخرى، ونوه فضل بأن القانون واضح بأن يحجم الرغيف الواحد إلى 80 غرام؛ بعكس ما يحصل اليوم في السوق حيث يباغ الرغيف بسعر 25 ريال أو 20 ريال على أنه بحجم 80 غرام بينما حجمه الفعلي 30 أو 40 غرام.










