بحاح يعلق على مشاورات السويد ويوجه هذه الدعوة لطرفيها واذا لم يتم لا يعودوا إلى الوطن إطلاقاً

 


قال نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني السابق خالد محفوظ بحاح في أول تعليق له حول مشاورات السويد التي تجرى حاليا بين وفدي الشرعية والحوثيين ، إن الحوثيين انقلابيين وتصرفاتهم تتعارض مع الدستور وكل القوانين الدولية ، مشيرا إلى أن الشرعية مهترئة أيضاً وفي وضع غير صحيح.


جاء ذلك في منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك ، دعا فيه الطرفين أن يعودوا من السويد بسلام حقيقي أو لا يعودوا إطلاقا.


وقال بحاح في منشوره المعنون ب “من حضرموت إلى ستوكهولم” :”مسئولية تأريخية اليوم على المتواجدين في ستوكهولوم، وأمّةٌ كاملة من اليمنيين في الداخل وأصقاع العالم يتطلعون إلى نتائج حقيقية تحملها المشاورات الحالية”.


وأضاف : “القوة وبسط النفوذ عنوة بطرق غير مشروعة لا تعطي الحق لغير أهله، وما يفعله الانقلابيون هي تصرفات تتعارض مع الدستور وكل القوانين بما فيها الإنسانية والعقلانية، فلن تقام دولة مدنية مع هذا المنطق ولن تبصر النور معها”.


وتابع : “الشرعية “المهترئة” هي الأخرى في وضع غير صحيح، فقد عجزت عن تحمّل مسؤلياتها تجاه شعب مازال يعاني ويلات الحرب بما فيها المحافظات المحررة”.


وأوضح بحاح أن “الأقدار خوّلت هذه الأطراف لتكون معاناة وطن بأكمله على أيديهم، ومن المفترض الآن أن تكون نهاية آلامه على أيديهم أيضا”.


ولفت الى أن “المشاورات الجارية الآن يجب أن تُبنى على ما قبلها منذ توقُفها في مشاورات الكويت، فالوضع لا يُحتمل، ومن الممكن أن نضعها في إطارها الأساسي وننتقل للخطوة التالية في استكمال العملية السياسية، نأمل أن تُبنى هذه المرة على أسس صحيحة، تتعامل مع القضايا وفق أهميتها .. إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، إعطاء القضية الجنوبية مكانتها واختيار الممثلين الحقيقيين لها، فمازالت بعض العقول تنظر الى الجنوب بنظرة فيديّة”.


وشدد أن “الأمل في التحالف والمجتمع الدولي أن يكونوا أكثر صرامة من أجل وطن بأكمله متجاوزين الأفراد والنافذين لكي تكون مصلحة اليمن أولا وآخِرا”.


وأكد أن “الروح الوطنية حين تغيب تطفو المصالح الضيقة، غير أن هذا الشعب الممتلئ بالحياة لن يسمح لأي عابث أن يصادر حاضره ومستقبله، ولن ترحم الأجيال من تاجر بمعاناتهم وساهم في استمرارها يوماً بعد يوم”.


وأشار الى أن : ” الملايين من أبناء الوطن والمحيط والعالم يتطلعون إلى انقشاع هذه الغُمّة، مئات الأرواح أُزهقت في جبهات القتال، ملايين الأطفال يحلمون بحياة مستقرة بعيدة عن أصوات الرصاص ولون الدم”.


واختتم منشوره بالقول : “فلا تعودوا إلا بسلام..أو لا تعودوا”.


 

Exit mobile version