المليشيات تبدأ فعليا تنفيذ اتفاقيات السويد في الحديدة مساء اليوم بعشرات الصواريخ والمعارك تشتعل وتتوسع في أكثر من جبهة بالمدينة “أخر المستجدات”
أشعلت المليشيا الحوثية جبهات الحديدة داخل المدينة بالتزامن مع اشتعال المعارك على محاور عدة إلى الجنوب وجنوب شرق المدينة، في أجواء ما بعد مشاورات السويد والحديث عن وقف إطلاق النار الفوري واتفاق خاص بالمدينة والميناء.
تصدت قوات المقاومة المشتركة، مساء الأحد 16 ديسمبر 2018، لمجاميع من المليشيا الحوثية، في منطقتي 7 يوليو وقرب سوق الخضار المعروف بسوق الحلقة، شرق مدينة الحديدة، وتدور في الأثناء مواجهات شرسة.
وقالت مصادر ميدانية عسكرية وشهود عيان، إن مليشيا الحوثي أطلقت صواريخ قصيرة المدى وقذائف مدافع الهاوزر، من مناطق سكنية في حي الزهور، وشارع التسعين، وحي الحمادي في السلخانة، ومناطق التجمعات السكانية التي تخفي المليشيا أسلحتها فيها، صوب قوات الجيش شرق وجنوب المدينة.
وأضافت المصادر، إن القوات المشتركة تخوض اشتباكات شرسة مع عناصر المليشيا في شرق المدينة.
المصادر الميدانية، أفادت أن رقعة الاشتباكات اتسعت لتشمل المناطق الجنوبية لمدينة الحديدة.
وكانت مليشيا الحوثي أطلقت ثلاثة صواريخ من حديقة حديدة لاند، مساء الأحد، من قلب المدينة (قبل نحو ساعة من نشر هذا الخبر).
وفي اتجاه آخر تجددت اشتباكات عنيفة على محور الجاح جنوب الحديدة، وقالت مصادر محلية، إن اشتباكات شرسة اندلعت مساء الأحد، في منطقة الهبالية، وغابات النخيل التي تحتضن قرى الدربعي والثمانية، وامتدت جنوباً إلى الحوالي والقاسمية.
واستهدف طيران التحالف العربي مخازن أسلحة وذخائر حوثية في خطوط خلفية تابعة لها شرق الجاح الأعلى. وقال سكان إن أصوات انفجارات قوية سمعت عقب القصف الجوي.
وجاءت التطورات المتلاحقة بعد يوم على إجهاض أكبر هجمات شنتها المليشيا باتجاه الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، ودارت معارك شرسة على مدار أكثر من 13 ساعة متواصلة، من منتصف ليل الجمعة وحتى ظهيرة السبت، تكبدت المليشيا خلالها عشرات القتلى ممن زجت بهم إلى محرقة كبيرة.