ثقافة وفن

بالفيديو.. هل سرق كاظم الساهر النشيد العراقي المقترح؟ جدل واسع في الوسط الفني

 


تشهد مواقع التواصل في العراق نقاشا ساخنا بشأن الاتهامات الموجهه للمطرب كاظم الساهر بسرقة لحن “سلام عليك” المقترح اعتماده نشيدا وطنيا من لحن للموسيقي العراقي الراحل لويس زنبقة، وكان قد اعتمد للسلام الجمهوري بعد الإطاحة بالنظام الملكي وإعلان الجمهورية في 14 يوليو/ تموز 1958.


وقد وجهت الإعلامية والمترجمة المعروفة سلوى زكو -عبر صفحتها على فيسبوك- دعوة للمتخصصين كي يعلنوا آراءهم في الموضوع، وما إذا كانت تلك سرقة أم مجرد توارد خواطر؟


الروائية المعروفة لطفية الدليمي قالت ردا على هذا التساؤل إن الباحثة أمل بورتر ابنة أخت الراحل زنبقة نشرت كتابا عن خالها وضمنته معلومات عن السلام الوطني، ولعلها نشرت النوتة الموسيقية الخاصة بالنشيد الوطني بكتابها والقول الفصل لديها.


الشاعر العراقي حميد قاسم قال إنه أحصى للساهر أكثر من سبعة ألحان مأخوذة من أغاني الخمسينيات والستينيات، أما “سلام عليك” فالإغارة واضحة فيه حد التطابق، على حد قوله.


أما الفنان التشكيلي هادي ياسين فحسم الأمر بالقول “الأمر لا يحتاج متخصصين موسيقيين ولا إلى نقاد. سطو الساهر على موسيقى زنبقة واضح وضوح الشمس، فلماذا المراوحة والمراوغة واللف والدوران؟”.


 


ألحان متشابهة



 


 


وفي المقابل، اعتبر معلقون آخرون أن بعض الجمل الموسيقية ربما تشابهت ولكن لن يمكن تسميتها سرقة إلا حين يكون اللحن بالكامل مسروقا.


وتقول المعلقة ليلى كبة إنها لا ترى أن اللحنين متطابقان، وربما المتخصصون هم الذين يعرفون الجمل الموسيقية، ولكن ما لدينا من تاريخ الساهر ما ينفي نفياً قاطعاً إقدامه على السرقة. ولو كان كذلك، لما حَفيَتْ قدماه ليعثر على مؤلف قصيدة (ليلى) ليحصل على موافقته لتلحينها وغنائها بعد إعطائه حق التأليف. فهكذا إنسان لا يمكن أن يسرق لحناً وهو الملحّن الذي لحّن أروع الألحان منذ ثلاثة عقود وإلى الآن.


أما الكاتب والإعلامي فاروق عبد الجبار البصري فرأى أن أي موسيقي محترف ومختص وملم بالمقامات والسلالم الموسيقية ومفاتيح الأنغام سيكتشف الخطأ الذي بنيت عليه هذه الآراء، مشيرا إلى أنه سمع الملحن الراحل عباس جميل في رده على من اتهموه بسرقة لحن أغنية “يا طبيب” التي غناها الراحل داخل حسن من لحن يعود لإسحاق الموصلي، بالقول “كل الأغاني التي تنتمي إلى جنس مقام واحد تكون مفاتيحها أو سلالمها متقاربة أو متطابقة”.


وبانتظار رد الساهر على هذه الاتهامات، يبقى النقاش ساخنا على مواقع التواصل: هل هي سرقة أم توارد خواطر؟.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى