انتهاكات المليشيات

شاهد من الداخل: ماذا يحدث في حرم ومحيط ميناء الحديدة وكيف اتخذته المليشيات موقعا آمنا لإطلاق الصواريخ؟

 


شهادة ناجٍ فر بجلده، مؤخراً، من قبضة أمنية وقائي الذراع الإيرانية-الحوثية، تكشف تفاصيل مهمة حول تحركات وممارسات المليشيا بمدينة الحديدة خلال الأسابيع الماضية وحتى الأسبوع الجاري، وتلقي الضوء على العسكرة الكبيرة للحياة وللأحياء السكنية وجارية على قدم وساق.


قال الشاب (ن. م. ع)، وهو مهندس في القطاع الخاص، أفلت مؤخراً من الحوثيين وتمكن من الخروج من الحديدة والوصول إلى المناطق المحررة “المخا”، إن الحوثيين أطلقوا صواريخ من محيط الميناء الاستراتيجي أكثر من مرة.


وفي شهادته أكد المهندس الشاب الذي كان قريباً من الدوائر الضيقة للحوثيين -بحكم عمله- إن الحوثيين استخدموا حمى وحرم الميناء بالحديدة كموقع (آمن من استهداف الطيران) لنصب المنصات وإطلاق الصواريخ الباليستية.


مشيراً إلى إطلاق صواريخ من حرم الميناء، وأخرى أطلقت من حي الستين المحاذي للميناء شرقاً.


ووفقاً للمعلومات، استخدمت المليشيا الوضع الخاص الذي تمتع به ميناء الحديدة والتركيز السياسي والإعلامي الدولي عليه لصالحها كموقع آمن للاستخدام العسكري وخاصة إطلاق الصواريخ وإخفاء المنصات، حيث تتحاشى طائرات التحالف العربي ضرب أهداف عسكرية في حرم ومحيط الميناء الذي يفترض أنه مخصص للأغراض والخدمات الإنسانية والمدنية، وتحت إلحاح وضغوط كبيرة من الأمم المتحدة بما يشبه مظلة أزمة عمل من تحتها الحوثيون بانتهازية كبيرة وأريحية.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى