نشرت مجلة “The Parliament” تقريرا تحدث عن مخاطر، تحول مليشيا الحوثي في اليمن إلى نسخة أخرى من حزب الله اللبناني.
وتقول المجلة – المتخصصة في أخبار البرلمان الأوروبي- في تقرير حديث لها:،إنه في حال لم يلتزم المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بتنفيذ اتفاق”ستوكهولم” بالكامل، فإن البديل هو المسار القائم في اقتداء الحوثي بحزب الله في الصراع، وهو يعد نجاح لإيران في تطبيق نموذج “حزب الله” في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير:”يجب على الأمم المتحدة ضمان حصول تعاون حوثي كامل وشفاف، وإلا فهي المخاطرة بترسيخ “حزب الله” بشكل دائم في شبه الجزيرة العربية، كما يجب على القوى الغربية أن تفكر بجدية في تسمية الحوثيين كمنظمة إرهابية.
وترى كاتبة التقرير، أنه في حال صار اليمن موال لإيران ومسلح بشكل جيد فإنه سيعقد بشكل كبير صراعا إقليمياً، وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ودعا التقرير لإنقاذ اليمن من “احتلال” الحوثيين ووقف ظهور “حزب الله ” آخر في اليمن، ويطالب الاتحاد الأوروبي بإدراجهم ضمن الجماعات الإرهابية.
وقال التقرير: منذ بداية النزاع قام الحوثيون بانتهاج تكتيكات مصدرها المباشر مسار حزب الله، على حساب الشعب اليمني وتمركزوا بين أوساط السكان المدنيين وقاموا بتخويف مجتمعات بأكملها عن عمد. كما أصبحت الدروع البشرية سمة مأساوية في نهجهم حيث تحدثت تقارير في وقت سابق من هذا العام عن أنهم كانوا “يعسكرون المستشفيات”. وللأسف رأينا حزب الله في لبنان يتبنى نفس التكتيك عدة مرات.
وأشار التقرير إلى أنه ففي أكتوبر / تشرين الأول 2016، قال دبلوماسي إيراني كبير لرويترز إن هناك “طفرة حادة في مساعدة إيران للحوثيين في اليمن” بما في ذلك الأموال والأسلحة والتدريب. كما ازدادت جهود التهريب عبر سلطنة عمان والصومال على الرغم من القيود التي تفرضها الأمم المتحدة على عمليات نقل الأسلحة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف: وقد جرى الحديث عن تواجد صواريخ (كورنت) المضادة للدبابات وهي سلاح بحوزة إيران لكنه ليس جزءاً من ترسانة اليمن المنهوبة، في ساحة المعركة، وكذلك أنظمة متقدمة أخرى بما في ذلك الطائرات المسلحة بلا طيار.
وتشمل عمليات نقل الأسلحة أيضا تكنولوجيا الصواريخ الباليستية التي تتصدر العناوين الرئيسية للأخبار في إطلاقها بشكل منتظم ضد المدنيين في الدول المجاورة وضد حركة الملاحة التجارية في مضيق باب المندب.