ثقافة وفن

السعودية واليمن تفاجئان الجميع بأول عمل درامي مشترك ضد إرهاب الحوثي “أخي من وطن آخر”

 


انتهى المخرج السعودي فواز الزهراني من تصوير فيلم روائي جديد يسلط الضوء علی الإرهاب الحوثي في اليمن بعنوان «أخي من وطن آخر».


ويتناول الفيلم، الذي شارك فيه ممثلون سعوديون ويمنيون، انقلاب جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، ودورها في الإرهاب وتمزيق المجتمع اليمني وتدمير مكتسباته وطمس معالم حضارته وقتل أبنائه.


الفيلم يحكي قصة أحد الأطفال الأبرياء الذين اختطفهم المتمردون الحوثيون، لاستخدامه في عملية إرهابية ليس له فيها ذنب، وعلى رغم انتماء والده للميليشيات الحوثية، ومهمته جلب الأطفال من أجل العمل الإرهابي، عندما وقع الاختيار على ابنه “علي” أدرك أن هذه الميليشيات لا تقاتل من أجل نصرة الله والدين، كما تزعم، ففكر “عامر” قبل مغادرة ابنه أن يقوم بفصل أحد أسلاك الحزام الناسف، ما أدى إلى فشل تنفيذ العملية، لتأتي مهمة الجيش السعودي في احتواء الطفل، ومن ثم والده والقضاء على بعض المتمردين المكلفين بالإشراف على العملية.


وقال مخرج الفيلم: «أضحت خطورة الإرهاب واقعاً مفروضاً، وليست حالاً وقتية طارئة، جراء الإخفاقات والفشل في التعامل معه، فضلاً عن الاندفاع وراء العواطف والشعارات، والانقياد خلف التهويل الدعائي البراغماتي المصلحي، ما يدعونا للإجابة عن سؤال: ما الطريقة المثلى في التعامل مع الإرهاب كفكر ومنهج وسلوك وواقع مفروض؟».


وأضاف الزهراني: «وجدنا أن العمل السينمائي من أقوى الأسلحة المؤثرة في تحفيز المجتمع وتثقيفه تجاه الفكر الحوثي الإرهابي الهدام، ليس فقط للحضارة والقيم والمجتمع بل أقسى من ذلك، وهو قتل براءة الطفولة واستخدامها أداة حرب في الإرهاب والتخريب».


وأردف “يسلط الفيلم الضوء على واقع أن أطفال اليمن هم «إخوتنا»، إلا أن ما يقدمه الفيلم هو محاربة الفكر الهدام، ويبرز عمق العلاقة بين الشعبين اليمني والسعودي”،


وأشار المخرج إلى استخدام الذخيرة الحية في مشاهد الفيلم ومؤثرات تفجير طبيعية، بهدف الوصول إلى نتاج أقرب إلى الحقيقة والواقع، معرباً عن سعادته بمشاركة فنانين شباب من اليمن، لإنجاح الرسالة التي يتضمنها فيلم «أخي من وطن آخر».


 


من جانبه، علق الفنان اليمني أحمد الخليفي قائلاً: «الفيلم يرسخ عمق العلاقة بين الشعبين اليمني والسعودي، وحجم التوافق والأخوة بينهما، وهو يحمل أيضاً في مضمونه أبعاداً عدة، فهو يؤكد أننا أشقاء وأنساب منذ عقود من التاريخ، والسعودية هي البيت الذي نلجأ له ونحس بالأمان في رياضه، كذلك وطني الغالي اليمن الحضن الدافئ الذي سيسود في سمائه السلام».


 


ورأى الخليفي أن أحداث الفيلم هي «لغة تعبر عن الهم اليمني – السعودي من أجل سلامة اليمن وشعبه».


 


وخلص الفنان اليمني أحمد الخليفي الی القول “أنا سعيد للمشاركة في هذا الفيلم الذي يجعلني أحلق في مساحة رحبة للتعبير عن وطني اليمن”.


 


 


 


زر الذهاب إلى الأعلى