محليات

محافظ تعز يفتح تحقيق عاجل بـ”المقابر الجماعية” والمفاجأة عقيد من كتائب أبو العباس “وشرطة الإصلاح تتجاوز النيابة”

 


وجه محافظ تعز، أمين محمود، السبت 22 ديسمبر 2018، بتشكيل لجنة تحقيق واستكشاف المقابر الجماعية في المدينة، برئاسة وكيل المحافظة لشئون الدفاع والأمن اللواء عبد الكريم الصبري، ومشاركة النيابة العامة وأجهزة الاستخبارات العسكرية والبحث الجنائي والأمن السياسي.


وكُلفت اللجنة بمهام إجراء مسح ميداني شامل لكافة الأحياء التي دارت فيها معارك التصدي لمليشيا الحوثي داخل مدينة تعز وفي مقدمتها المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة.


وشدد محافظ تعز، على إجراء مسح دقيق وشامل لتلك المناطق، والقيام بالتحقيق الفوري على أسس علمية وجنائية لتحديد هوية الضحايا وزمن وملابسات الواقعة في حال تم الحصول على مقابر مجهولة، والرفع بالنتائج في كل واقعة يتم اكتشافها على حدة، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية والضبطية اللازمة.


وتضمنت توجيهات المحافظ تأكيدات صارمة لجهة حماية المواطنين وممتلكاتهم، وتوفير الأمن، والحفاظ على السكينة العامة، ومراعات خصوصية الإقامة والسكن للقاطنين في المناطق الواقعة في نطاق عمل اللجنة.


وجاءت توجيهات محافظ تعز لتقطع الطريق أمام تحركات تجريها أجهزة الشرطة الموالية لحزب الإصلاح، لجهة التفتيش عن مقابر جماعية، من دون التنسيق مع الجهات المختصة سواءً النيابة العامة أو الطب الشرعي.


 


الشرطة تتحرك بدون إذن النيابة


وقال مدير أمن تعز العميد أمين الأكحلي “إنهم عثروا على 11 جثة في أحواش ثلاثة منازل في سوق الصميل تعود لجنود في الجيش، مضيفاً أن تحركات الشرطة جاءت وفق توجيهات النيابة والقضاء وبوجود فريق من الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي.


غير أن مصدراً في النيابة أكد أن عملية البحث عن الجثث المدفونة تمت دون علم الجهات المختصة في النيابة، فيما يفترض إبلاغ النيابة والتحرك مع فريق مختص لمعاينة المكان.


وقال المصدر إن الفريق من شرطة أمن تعز ولم يضم ممثلين للنيابة أو الطب الشرعي.


وذكر مصدر أمني، أن الشرطة عثرت على جثة العقيد نعمان الحبشي، الضابط في كتائب أبي العباس، والذي اختُطف بمنطقة البيرين جنوب تعز من قبل قوات اللواء 17 المحسوب على حزب الإصلاح.


والجمعة حشد حزب الإصلاح المئات من المتظاهرين في ساحة الحرية بتعز، للإشادة بجهود الأجهزة الأمنية الموالية للحزب، في كشف ما أسموها “جرائم العصابات الإجرامية”، واتهام كتائب أبي العباس بالوقوف وراء دفن الجنود.


 


كتائب أبي العباس تنفي


ونفت الكتائب، على لسان رئيس العمليات الرائد محمد نجيب، صحة الاتهامات الموجهة لها من جانب الإصلاح.


وقال نجيب، في تصريح صحفي، إن الكتائب كانت تفرض سيطرتها على منزل شرق المدينة يقابله منزل آخر يقع تحت سيطرة اللواء 22 ميكا.


وأوضح أن الكتائب كانت تسيطر على القطاع الشرقي لمدينة تعز بالاشتراك مع اللواء 22 ميكا الموالي لحزب الإصلاح.


وفي سياق متصل قال سكان محليون “إن العديد من الجثث الحوثية كانت مرمية على الشوارع الرئيسة خلال تحرير أجزاء كبيرة من الجبهة الشرقية والغربية”.


وأكدوا مشاهدة مواطنين يدفنون عدداً منها بين حدائق الشوارع في منطقة الحصب.


ولم يستبعد السكان وجود مدنيين وجنود بين القتلى من الذين كانوا يعارضون توجهات الجماعات المسلحة “أنصار الشريعة” و”داعش” خلال سيطرتها على أجزاء من تعز.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى