كشفت مصادر وثيقة الاطلاع، عن خلافات حادة بين أجنحة مليشيا الحوثي الإرهابية للاستحواذ على مبلغ نصف مليار ريال اختلسها مدير الشؤون المالية في رئاسة وزراء الحوثي بالعاصمة المختطفة صنعاء، في عمليات اختلاس متواصلة تنفذها المليشيا الحوثية نهباً للمال العام.
وقالت المصادر “إن مسلحي مليشيا الحوثي الإرهابية بقيادة المدعو “أبو كاظم” مشرف الأمن السياسي، قاموا الأسبوع الماضي، بالقبض على مدير الشئون المالية في رئاسة وزراء الحوثي المدعو “إسماعيل المحطوري”، أثناء مغادرته مكتبه ومصادرة جميع أوراق وملفات المكتب، بتهمة اختلاس 500 مليون ريال.
وأضافت أن خلافات حادة تصاعدت بين قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية عقب كشف نهب أموال أخرى طائلة من مالية رئاسة الوزراء التي تسيطر عليها.
المصادر أوضحت، أن المدعو “أبو كاظم” أصدر أوامر لمسلحيه بمنع خروج أي أوراق من المكتب وتفتيش موظفي وسكرتارية المالية التابعة لرئاسة الوزراء المختطفة.
لافتة إلى أن الخلافات تصاعدت في ديوان رئاسة الوزراء التابع لمليشيا الحوثي عقب أصادر المدعو “حسين مقبولي” المعين نائباً لرئيس الوزراء وزيرا للمالية، قراراً بتعيين المدعو “محمد الحبسي” مديرا للمالية بديلا عن المعتقل المحطوري. في الوقت الذي أصدر رئيس وزراء حكومة الحوثي بن حبتور قراراً، اليوم الأحد، بتعين المدعو “صلاح المليكي”.
وأشارت المصادر إلى استدعاء المدعو “محمد ناصر البتول” المعين نائب مدير الحسابات في رئاس الوزراء للحضور إلى منزل بن حبتور عصر اليوم، لمناقشة الأوضاع المالية والحسابات الخاصة برئاسة الوزراء.
يأتي ذلك في وقت وصل فيه رئيس فريق الأمم المتحدة الخاص بشأن الحديدة للشروع بمهامه في مراقبة وقف إطلاق النار بالمحافظة والإشراف على تنفيذ اتفاق السويد الذي حدد 31 من ديسمبر موعدا لانسحاب مليشيا الحوثي من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى على البحر الأحمر والـ 7 من يناير موعدا للانسحاب الكامل من مدينة الحديدة.
وجددت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران خرقها تزامنا مع وصول كاميرت ومرافقيه حيث قصفت منازل المدنيين في مدينه ومديريات الحديدة، في حين صعدت من وتيرة عدوانها على القوات المشتركة التي التزمت ضبط النفس التزاما بإنجاح اتفاق السويد، وبالتزامن واصلت المليشيات الحوثية حملة اعتقالات واسعة بحق أبناء الحديدة.
وجاء وصول رئيس الفريق الأممي إلى الحديدة بعد يومين من موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع، على مشروع قرار بريطاني أميركي يدعو إلى نشر فريق من الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة والإشراف على الانسحاب من المدينة وموانئها.