محليات

داعش الحوثية تنتهك الحرمات في صنعاء وتتهم “الرياح الباردة” بعد فضيحة القيادي مع فتيات داخل مطعم

 


أقدمت قوات الأمن التابعة للمليشيا الحوثية في أمانة العاصمة صنعاء على إغلاق مطعم البيت التركي، بعد اقتحامه والاعتداء على العمال والموظفين في القسمين المخصصين للرجال والنساء، عقب واقعة مشينة تمثلت في اقتحام أحد مسئولي أمانة العاصمة للقسم النسائي وتصوير فتيات، وتطور الأمر إلى شجار وعراك بين المرافقين وعمال في المطعم.


وللتغطية على الفضيحة التي لفت صورها وأخبارها مواقع التواصل الاجتماعي، عمدت قوات الأمن الحوثية إلى إغلاق المطعم، وحرفت القضية إلى إلصاق اتهامات وإيحاءات تجاه المطعم والعاملين فيه.


والمثير أكثر للسخرية هو أن المدعو علي السقاف، المتهم نفسه باقتراف جريمة التعدي على حرمات وخصوصيات الفتيات وزبائن المعطم في القسم النسائي، وكيل أمانة العاصمة، وهو الذي أصدر بياناً فاضحاً باسم أمانة العاصمة مليئاً بالتناقضات والادعاءات المتضاربة، ونافياً صحة الروايات الموثقة والمصورة بالفيديو واللقطات بواقعة الجريمة التي ارتكبها، بل وألحق التداول الإعلامي والواقعة برمتها بما أسماه “مخططات العدوان وأمريكا وإسرائيل”!


وساق البيان المتهالك لأمانة العاصمة جملة أسباب وحيثيات برر من خلالها إغلاق المطعم وأعاد استنساخ الخطاب الداعشي المتطرف تجاه حريات وخصوصيات الناس، والمثير لدهشة وسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن المجرم المدان أخلاقياً بارتكاب فعل فاضح وساقط علناً وموثق ومشهود هو من أصدر بياناً مليئاً يتمسح بالأخلاقيات ويذرف دموع التماسيح حول الفضيلة والاختلاط وعمل النساء (..).


وأوضح بيان المكتب الإعلامي “أن مطعم البيت التركي الكائن في جولة المصباحي – شارع حدة هو مطعم مشتبه ومختلط وبمدخل واحد للرجال والنساء، بالإضافة إلى وجود المضيفات الكاشفات باللباس غير اللائق والغريب على مجتمعنا اليمني، الأمر الذي يعتبر تجاوزًا صريحًا وتعديًا واضحًا لكافة القوانين والأعراف والقيم، خصوصًا في ظل الظروف التي يمر بها الوطن وما يسعى إليه العدوان من خلال حملة الرياح الباردة والحرب الناعمة والتي تهدف إلى ضرب مجتمعنا اليمني في أخلاقه ومبادئه”.


 


رواية شاهد عيان


وفوجئ رواد المطعم وزبائنه والعمال، يوم الأربعاء وقت الظهيرة، بخروج “بنت تصيح في وجه علي السقاف وكيل أمانة العاصمة وأحد مرافقيه والذين اقتحموا جناح العوائل وتغدوا فيه بالقوة ومن ثم دخلوا إحدى الغرف وفتحوا الستارة.. وقاموا بتصوير بنت مباشرة وهي تتغدى مع اثنتين من زميلاتها”، وفقاً لرواية شاهد عيان.


وأضاف إبراهيم النزيلي “كانت البنت تستغيث جيب تلفونك والغي صورتي، وهو ولا يبالي ويريد أن يركب سيارته بسرعة، فقام حارس المطعم بمحاولة إيقافه، فقام مرافقوه بالاعتداء على الحارس وسحبوه إلى الجهة الثانية عند سياراتهم واعتدوا على صاحب المطعم وعلى كل من حاول أن يوقفهم أو يتحدث معهم وأشهروا أسلحتهم وشتموا الجميع.. بلطجة وسفالة عمري لم ار هكذا”.


ويقول عمال المطعم، إن السقاف سبق وأن أتى مرتين من قبل لكي يشاغل البنات والمباشرات. وقال شهود إنه يفعل هكذا أيضا في مطعم الطازج.


يتابع النزيلي “كنت شاهداً وحضرنا للقسم مع أهالي البنات الذي أتوا أهلهم بسرعة للمطعم، وقمنا بسحب تصوير الفيديو وهو يصورهن داخل ال VIP ويخرج ولا يبالي وتسجيل وهو يتهدد البنت ويعتدي على الحارس والمارة. وجاء البحث وقسم المنطقة الرابعة وأنصار الله وأخذوا التسجيلات واستمعوا للشهادات وهي بالجملة.. ومن ثم أوصوا بعدم تسريب الفيديو لكي يحفظوا ماء الوجه ولا تكون قضية رأي عام.. فقام أحد الشهود وأعطاني هذه الصور وهذا الفيديوا الصغير.. القضية الآن وصلت إلى أعلى المستويات وتدخل فيها مدير الأمن وأمين العاصمة حمود عباد والذي طلب نسخة من التسجيل”.


 

زر الذهاب إلى الأعلى