محليات

الغذاء المسروق من أفواه المساكين تُشبع به المليشيا بطون المشايخ

 


تتفنن مليشيا الحوثي في سرقة المساعدات الغذائية يوماً بعد آخر، وعبر قيادات تنتمي إلى مليشيا الحوثي تدفقت شيوخ قبائل موالية للمليشيا لاستلام مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.


وقالت مصادر مقربة من الحوثيين وبرنامج الغذاء والمشايخ إن برنامج الأغذية العالمي يعتمد على الحوثيين من أجل تقديم الكشوفات الذي بدوره اعتمد “شيوخ القبائل” في تقديم احتياجاتهم ورصد حاجات السكان، ثمَّ قام البرنامج بتسليمها لشيوخ القبائل أنفسهم.


وكان الحوثيون قد استبدلوا معظم شيوخ القبائل بموالين للجماعة. ويعتبر تسلم شيوخ القبائل للمساعدات الإنسانية واحداً من منافذ سرقة الحوثيين لها إذ أن الجماعة تحول سلال غذائية لمقاتليها في الجبهات ولأنصارها، فيما يقوم قيادات ببيع الكثير منها في السوق السوداء ما يزيد ثراءهم.


وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة وصل شيوخ القبائل لاستلام حصصهم من “الأغذية”، وقال مصدر مسؤول في البرنامج الأممي إنهم لا يتأكدون من وصولها إلى المحتاجين وإن كانت الأسماء الموجودة وهمية أو غير وهمية.


وقال شاهد عيان حضر استلام المشايخ لـ”سلال غذائية” إن حصة الشيخ الواحد تصل إلى 1000 (سلة غذائية).


وأضاف مسؤولون عن التوزيع أن الكشوفات المعلقة على حائط أحد مراكز التسليم هي 7 فقط من أصل 100 كشف به أسماء من يتسلمون الإغاثة.


وقال المسؤولون عن التوزيع إن الكشوفات تعتمد على ما يرفعه مشروعا التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية بتوجيهات من وزير التربية والتعليم في حكومة المليشيا غير المعترف بها دولياً، يحيى الحوثي، شقيق زعيم المليشيا بصرف المواد الغذائية لشهر ديسمبر/كانون الأول 2018.


لكن المسؤولون قالوا إن الأشخاص لا يحضرون إلى مكان التوزيع بل يتسلم “شيوخ” قبائل عينهم الحوثيون تلك السلال وهم أنفسهم من سجلوا أسماء المحتاجين.


وتم في أحد المراكز المختصة توزيع السلال الغذائية لبرنامج الغذاء العالمي رفع سبع أوراق شملت 500 اسم مستفيد على أنهم هم فقط المستحقين، ليجد المستحقين آلاف الأسماء موجودة في أيدي المختصين المسؤولين ولم تُعلق على جدران المركز ليتم صرفها لشيوخ الحوثيين. وبهذا العمل تقوم المليشيا بسرقة الغذاء والمساعدات من أفواه الجوعى لتشبع بها بطون المشايخ..


 

زر الذهاب إلى الأعلى