ثقافة وفن

“سيكولوجية الفن” في العاصمة صنعاء

 


احتضن المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) محاضرة ضمن فعالياته الثقافية والأدبية، بعنوان “نظريات الآدب والفن من منظور سيكولوجي”، ألقاها البروفيسور علي الطارق – استاذ علم النفس بكلية الآداب والعلوم الانسانية وعميد مركز الارشاد النفسي والتربوي بجامعة صنعاء.


واستهلت المحاضرة بالتعريف بجملة من المصطلحات بدءاً من التعريف ب(العلم) كنشاط يهدف الى قدرة الانسان على السيطرة على الظواهر الطبيعية والانسانية مرورا بتعريف (علم النفس) الذي يدرس سلوك الكائن الحي دراسة علمية تهدف الى فهم الظاهرة ووصفها والتنبؤ بها والسيطرة عليها.


واستعرض المحاضر التعريفات الخاصة بسيكولوجية الفن او بعلم نفس الفن والذي يعتبر احد الفروع التطبيقية لعلم النفس العام، موضحا ان علم نفس الفن هو علم بحد ذاته مثله مثل اي تخصص آخر طالما سمى بـ(علم).


وقال “الرسم والنحت والموسيقى والرقص والشعر والنثر والقصة وغيرها اصبحت لها كليات تسمى كلية الفنون الجميلة بأقسامها المختلفة في معظم جامعات العالم وتمنح الشهادات العليا فضلا عن الشهادات الاولية في هذا المجال.


واشار البروفيسور علي الطارق الى اهتمام الفلاسفة والعلماء بموضوع الفن، مبينا أن الفيلسوف اليوناني ارسطوا قسم المعرفة الى نظرية وتطبيقية وفنية جمالية، بينما العرب قديما كانوا يصفون البارع او الناجح في التجارة او الصناعة او الحدادة بالفنان.


وعرض اوجه الفن ومن اهمها هو الابداع بصوره، واشكاله، والوانه، ومعاييره، من حيث الأصالة، والتفرد والمرونة، ومراحله بدءاً بالفكرة وموضوعها ومرورا بتخميرها وانتهاءً بتنفيذها.


كما استعرض المنظورات السيكولوجية التي تناولت الفن والابداع وعرض المنظور السلوكي والمعرفي والانساني والوجودي.


ولفت المحاضر الی المنظور النفسي التحليلي ومؤسسه رائد التحليل النفسي العالم الطبيب (سيجموند فرويد) والذي احدث ثورة نفسية علاجية للكثير من الاضطرابات العابية في اوائل القرن العشرين بنظريته النفسية التحليلية، واعتبر البروفيسور علي الطارق ان اللاشعور هو العقل الباطن، وان معظم سلوكياتنا الحقيقية هي من اللاشعور، موضحا انه وفقا لنظرية فرويد بان الخمس السنوات الاولى هي التي تشكل حياة الطفل الذي يمر بخمس مراحل سميت بـ(النفسجنسية).


وقال “إن الطفل الذي يقمع في عدم اشباع حاجاته وبخاصة في المراحل الثلاث الاولى يقوم باستخدام الميكانزمات الدفاعية مثل الكبت والاسقاط والنكوص وعقلنة السلوك وتبريره واخيرا بالتسامي او الاعلاء… الخ”.


واختتم المحاضر بتوضيح نموذجين من اشهر الفنانين العالميين وهما ليوناردو دافينتشي رسام اللوحة العالمية (الموناليزا، والعشاء الاخير، والقديسة ان) وكذا الفنان والكاتب الروسي دوفيتسكي.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى