وثائق تكشف شروع مليشيا الحوثي بمصادرة أملاك “1200” شخصية مناصرة للشرعية “نهب ممتلك الغير باستخدام القضاء”

 


نقلت مصادر صحفية عن مصدر في المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء، وعن مواطن، إن مليشيا الحوثي أعدت قائمة بنحو 1200 اسم من خصومها، بهدف استصدار أحكام بمصادرة منازلهم وممتلكاتهم، تمهيدا للاستحواذ عليها.


وأضافت المصادر أن من بين المستهدفين قيادات في الدولة وأخرى في الجيش الوطني، وقيادات حزبية وشعبية، موالية للحكومة الشرعية.


ووفقا للمصدر في المحكمة، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، فإن الملفات قدمت الى النيابة الجزائية المتخصصة، والنيابة رفعتها الى المحكمة الجزائية المتخصصة للنظر في الدفعة الأولى من الأسماء، من جهزت ملفاتهم الى الآن. وهو ما تقوم به المحكمة حاليا.


وأفاد: بأن هناك 80 شخصا من الواردة أسماؤهم في الكشف رفعوا بتظلمات الى المحكمة. وينتظرون أن يتم النظر فيها.


الى ذلك قال المواطن، وهو أحد المتضررين من الإجراء الحوثي: ان القياديين في مليشيا الحوثي أبو ياسر الشاعر، وأبو مرتضى عبد الله العجري، هما المسؤولان عن الملف، ومن يمثلان مليشيا الحوثي.


وأضاف: سألنا عضو النيابة كيف أصدرتم القرار ووجهتم المحكمة؟ فقال: “جاؤوا مسلحين طرحوا لي الملفات، وقالوا لي وقع فوقعت”.


وتابع المواطن: يستغلون سيطرتهم على القضاء بهدف نهب الأموال بدون وجه حق، وهم مختلفون فيما بينهم، شخصيات حوثية بارزة في المحكمة قالوا لنا: لا تصدقوا، في أشخاص استغلوا وجود “العدوان” ليسرقوا أموال الناس، ولا يوجد توجيهات من عبدالملك بذلك. يشير الى زعيم المليشيا.


ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لكشوفات تتضمن نحو 1200 اسم لقيادات في الدولة وموالين لها، قيل إنهم من تسعى الجماعة للاستحواذ على ممتلكاتهم، بحجة مساندتهم للعدوان.


ولم يتسن ل”المصدر أونلاين” التأكد إذا ما كانت الكشوفات المنشورة هي ذاتها من يتحدث عنها المصدر.


وسبق أن تعرضت كثير من الأسماء الواردة في القائمة للاعتداءات من قبل جماعة الحوثيين، واقتحمت منازلهم وممتلكاتهم من قبل مسلحي الجماعة وفجرت بعضها ونهبت أخرى، فيما لا تزال بعض هذه المنازل والممتلكات تحت سيطرتهم حتى اللحظة .


وفي العاشر من يناير الماضي، هدد مسلحو جماعة الحوثيين أسرة السياسي المختطف في سجونهم محمد قحطان، وطالبوها بالخروج من منزلها في حي النهضة بالعاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتهم منذ سبتمبر 2014.


وذكر شهود عيان أن المسلحين طلبوا من الأسرة مغادرة المنزل، دون أن يوردوا أسباباً لذلك. وكتبوا على جدران المنزل، «محجوز من النيابة الجزائية المتخصصة». فيما يبدو أنه في ذات السياق.


 



Exit mobile version