محليات

تعرف على الضحايا المنسيين في الحديدة.. عدوان وتشريد وخذلان المنظمات “فيديو وتفاصيل”

 


أجبرت مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، عشرات الأسر على النزوح جماعياً من مدينة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة غربي اليمن.


وقال عبدا لله محمد، وهو رب أسرة تتكون من 10افراد سبعة أطفال والأب والأم والجدة مهجرة قسراً، إن المليشيا أجبرتهم على ترك منازلهم والفرار سيراً على الأقدام وإنهم تركوا كل شيء للنجاة بأنفسهم.


ووثقت العدسة، إفادة عبدالله محمد (أربعيني العمر) في الفيديو المرفق، موضحاً أنه “فر من العدوان الحوثي على مدينته وأن المليشيا أطلقت عليهم الرصاص الحي وحولت منزله ومنازل الحي الذي يقطنه في مدينة الدريهمي إلى خراب ودمار”.


وتابع القول: “إن رصاص المليشيا ظل يلاحقهم حتى أثناء رحلة نزوحهم سيراً على الأقدام لمسافات تقترب من 10 كم، مشيراً إلى انهم استقروا في قرية الشجيرة جنوب غرب مدينة الدريهمي.


في حين سردت الطفلة أسماء عبدالله محمد (10 أعوام) قصة رعب عاشتها مع اخوتها وباقي الأسر في مدينة الدريهمي قائلة، “كنا نشاهد رصاص الحوثيين كالمطر من حولنا، لم نستطع أن ننقل إلى منزل آخر بسبب ألغام الحوثيين الذين قاموا بتفخيخ المنازل، مؤكدةً أنهم شاهدوا منازل تنفجر بمجرد محاولة فتح بابها الخارجي”.


وأضافت أنهم نزحوا إلى قرية الشجيرة سيراً على أقدامهم في جماعات فراراً من قذائف ورصاص وألغام الحوثيين.


كما تحدثت أم عبدالله “ستينية العمر”، قائلة “الحوثة صبوا غضبهم علينا، كنا نمشي ونسقط فراراً بأنفسنا”، مضيفةً: “يا ولدي لا يجبرك على النزوح من بيتك وترك معيشتك إلا رؤية الموت”، وتردد الأم الستينية العمر “يا ولدي ما حد يرضى يسلم نفسه للموت”.


وتقول امرأة أخرى “خرجنا ونحن نبكي قهراً، تركنا كل شيءٍ خلف ظهورنا.. أجبرنا الحوثيون على ترك منازلنا، أصبحنا مشردين في منطقة الشجيرة”.


وناشدت عشرات الأسر التي هجرتها مليشيا الحوثي من مدينة الدريهمي، المنظمات المحلية والدولية سرعة الوصول إليهم ومنحهم مواد إيوائية، مؤكدين أن البرد أهلك أجساد أبنائهم، حسبما جاء في الاستغاثات التي أطلقتها الأسر النازحة في منطقة الشجيرة.


يذكر أن مليشيا الحوثي أرسلت مئات المسلحين في أغسطس 2018 إلى مدينة الدريهمي، وقامت بإطلاق القذائف من وسط المدينة، الأمر الذي تسبب في نزوح قرابة 7000 أسرة من المدينة، كما تسببت ألغام الحوثي وقذائفه في مقتل وإصابة 651 وتدمير مئات المنازل في المدينة، وفقاً لإحصائيات وثقتها منظمات حقوقية.


 



 


 

زر الذهاب إلى الأعلى