خطير.. فريق خبراء الأمم المتحدة يتحدث حول جريمة قتل الصحفي محمد العبسي.. ما علاقة المتحدث باسم مليشيا الحوثي؟
ملاحظة لافتة حول مقتل الزميل الصحفي محد عبده العبسي، أوردها تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة والمعني باليمن في تقريره السنوي الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي أواخر الشهر المنصرم وحصل “يمن الغد” على النسخة الكاملة له.
التقرير الذي يتكون من 229 صفحة تناول بشكل مفصل الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في اليمن وتضمن تحقيقات الفريق ونتائجها تجاه كثير من القضايا فضلاً عن تقييمه لأداء الأطراف المتعددة.
وفي السياق الاقتصادي والوضع المالي في اليمن، تحدث التقرير عن التمويل الخارجي المحتمل لا سيما التمويل من خلال واردات الوقود حيث حقق الفريق في التبرع بمنتجات وقود مصدَّرة إلى اليمن قد يمثل مساعدة مالية محتملة لأفراد مدرجين في قائمة العقوبات.
وقال التقرير انه لاحظ “حدوث جريمة قتل مشتبه بها في 20 ديسمبر 2016 راح ضحيتها محمد عبده العبسي، وهو صحفي مقيم في صنعاء كان يعدّ تحقيقاً بشأن تورط قادة الحوثيين في استيراد الوقود لتمويل النزاع الدائر”.
وأشار التقرير إلى أن المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، طالب بإجراء تحقيق مستقل وشامل في وفاة السيد العبسي في بيان صدر تنفيذاً لتقرير اليونسكو.
وأضاف تقرير فريق الخبراء أنه لاحظ، كما ذكرت عدة وسائل إعلامية، أن العبسي قد ذكر ثلاث شركات متورطة في مثل تلك الأنشطة يملكها محمد عبدالسلام صلاح فليتة، الناطق الرسمي للحوثيين ورئيس مجلس إدارة شبكة المسيرة التلفزيونية الحوثية، بالإضافة إلى دغسان دغسان، وعلي قرشة.
وقال الفريق إنه حدد من خلال تحقيقاته ثلاث شركات تحمل أسماء مماثلة لتلك المذكورة في تحقيقات العبسي (مع اختلاف بسيط في ترجمتها من الانجليزية للعربية)، وهي، Yemen Elaf، الشركة التي ذكر الصحفي العبسي أنها مملوكة لناطق الحوثيين، وشركة أويل بريمر Oil premire، (تابعة لدغسان)، وبلاك غولد، فضلاً عن شركتين إضافيتين، وهما شركة ويلرز Wheelers (تعمل كواجهة لشركة أويل بريمر وتابعة لدغسان)، وشركة “بدل الخيرات” التي تعمل بصفتها وكيلة بيع لبلاك غولد.
وقال الفريق انه وجد أن شركتي أويل بريمر وويلرز ترتبطان بدغسان وأنهما واجهة تمثل نفس المصالح التجارية ولها صلات بالحوثيين.
وكان فريق المتابعة في قضية الزميل العبسي أكد أنه توفي بسبب التسمم، وفقاً لنتائج الفحص المخبري وتقرير الطبيب الشرعي والتي كشفت وجود مادة “الكاربوسي هيموغلوبين” في الدم بنسبة 65 بالمائة، وتعتبر نسبة قاتلة.
ويسود اعتقاد واسع في الوسط الصحفي اليمني أن العبسي قتل في جريمة متعمدة من قبل الحوثيين على خلفية تحقيقاته الصحفية حول شركات النفط الحوثية.