قالت مصادر برلمانية، إن رئيس الجمهورية، المشير عبد ربه منصور هادي سيصدر قراراً رئاسياً وشيكاً، يدعو فيه البرلمان للانعقاد في مدينة سيئون، ثاني كبرى المدن في محافظة حضرموت (شرق)، بعد أن تم استكمال التحضيرات للانعقاد، والتوافق على تشكيل هيئة رئاسة البرلمان.
أكدت مصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» بدء توافد أعضاء البرلمان الموجودين في الخارج باتجاه الرياض، تمهيداً لانتقالهم إلى سيئون خلال أيام، أفادت مصادر أمنية في المدينة
الواقعة وسط وادي حضرموت بأن المدينة تشهد إجراءات أمنية مشددة، مع انتشار أمني حول القصر الرئاسي والمجمع الحكومي الذي يتوقع أن يكون مكاناً للانعقاد.
وأوضحت أن المجلس سينعقد بحضور هادي تحت حماية التحالف العربي.
وبحسب مصادر برلمانية، فإنه يتعين على الرئيس هادي إصدار مرسوم رئاسي يدعو فيه النواب إلى الانعقاد في سيئون، بدلاً عن الدعوة الرئاسية السابقة التي وجهها للانعقاد في مدينة عدن.
وذكرت المصادر أن الرئيس هادي، ونائبه الفريق علي محسن الأحمر، كثفا اللقاءات في الأيام الماضية مع قادة المكونات الحزبية الممثلة في البرلمان، وقادة الكتل النيابية، في مسعى لوضع التفاصيل الأخيرة على هيئة رئاسة البرلمان التي يفترض أن يتم انتخابها.
وأوضحت مصادر أمنية في مدينة سيئون أن قوة سعودية تضم بطاريات «باتريوت» وصلت إلى المدينة أخيراً، لتولي حماية اجتماع النواب من أي استهداف حوثي، إلى جانب قوات الأمن اليمنية التي ستتولى تأمين المطار وأماكن إقامة النواب في المدينة.
من جانبه قال مصدر برلماني يمني، إنه من المتوقع أن يفتتح الرئيس اليمني اجتماع البرلمان بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت ومعه عدد من مستشاريه وقادة الأحزاب والمكونات السياسية بحضور عدد من سفراء الدول الراعية للعملية السياسة.
وكشف لـصحيفة «عكاظ» أن عقد جلسة البرلمان لا تزال مرتبطة بحسم كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام اسم مرشحها لهيئة الرئاسة، والذي سيجرى التصويت عليه في أول اجتماع مقرر انعقاده نهاية الأسبوع الجاري.
وقال المصدر: «يفترض أن نتوجه اليوم (الثلاثاء) إلى مديرية سيئون بمحافظة حضرموت لعقد أول اجتماع للبرلمان منذ 4 سنوات، كمقر بديل بناء على قرار رئاسي يصدره الرئيس عبد ربه منصور هادي عشية الاجتماع المتوقع عقده الخميس».
وأضاف أن أول اجتماع للبرلمان سيتم فيه التصويت لتسمية رئيس البرلمان ونائبين بناء على الأسماء التي سترفعها الكتل البرلمانية بدلا عن الهيئة السابقة التي لا يزال رئيسها يحيى الراعي تحت الإقامة الجبرية في صنعاء.
وأشار إلى أن هناك قضايا أخرى سيناقشها البرلمان، منها ميزانية الدولة والخطط الاقتصادية وإعادة الإعمار وسيكون له دور محوري في المرحلة القادمة في ما يتعلق بالعملية السياسية، واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية والدستور وغيرها من القضايا التي ظلت عالقة طوال المرحلة الماضية.
ولفت إلى أن جميع البرلمانيين الموجودين في الرياض أو الذين هم في المدن المحررة جاهزون، وقد بلغ عددهم النصاب المطلوب للانعقاد.
ووفق صحيفة “عكاظ” استكملت السلطات الحكومية في مديرية سيئون بحضرموت أمس التحضيرات النهائية لاستقبال المسؤولين اليمنيين والبرلمانيين.