محليات

من مجلس النواب رئيس الفريق الحكومي بلجنة الانتشار: من يحلم بالسلام عبر الطرق السياسية لم يفهم الدرس 

 


 


قال رئيس ممثلي الفريق الحكومي باللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة، إنه لا حل مع جماعة الحوثي، إلا بالحسم العسكري، مشيراً إلى عواقب التأخير في العملية العسكرية، والمتمثلة بـ”تساقط المزيد من الضحايا المدنيين”.


وأضاف اللواء صغير بن عزيز، “سقط منذ بداية سريان الهدنة حتى قبل خمسة ايام 3204 شهيداً اغلبهم ضحايا مدنيين… فلا يمر يوم في الحديدة إلا ويسقط ضحايا جراء استمرار خروقات الحوثيين المستمرة يومياً”.


جاء ذلك خلال مداخلته في الجلسة العامة لمجلس النواب التي عقدت اليوم الاثنين، بالمقر المؤقت للبرلمان بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت.


وخاطب اللواء بن عزيز، عضو مجلس النواب، ورئيس الفريق الحكومي بلجنة اعادة الانتشار، التي يراسها كبير المراقبين الأمميين الجنرال مايكل لوليسغار، “من يظن ويعتقد أننا سنتوصل إلى حل مع مليشيا الحوثي بالطرق السياسية، فهو لم يفهم الدرس جيداً حتى الان”.


وأكد بن عزيز أن الفترة التي توقفت فيها القوات الحكومية من أجل السلام، استغلها الحوثيون وحولوا مدينة الحديدة إلى أنفاق، وأصبحت البناء التحتية في المدينة مهددة بالانهدام، ومنها ما انهدم بسبب الأنفاق والحفريات والتحصينات التي يستحدثها الحوثيون في كل شوارع وأحياء المدينة.


وأشار بن عزيز، إلى مطار الحديدة، والذي لم يعد مؤهل لاستقبال الطائرات، جراء الحفريات والأنفاق التي حفرها واستحدثها الحوثيين حوله ومن تحته وفي مختلف مرافقه.


وطالب بن عزيز أعضاء البرلمان والحكومة بالوقوف بجدية أمام تعنت المليشيات، والعمل على إقناع المجتمع الدولي بعدم امكانية التوصل إلى حل باتفاق السويد أو بغيره.


وتحدث بن عزيز عن عمل المبعوث الأممي مارتن غريفيث، المخالف لاتفاق الحديدة، وقرار مجلس الأمن 2451، مضيفاً “يريد غريفيث اللقاء بالقيادات، وأن يطرح عليها موضوع عملية إعادة الانتشار في الحديدة فقط، والمتمثل بانسحاب القوات الحكومية وخروجها من جزء كبير من المدينة، مقابل انسحاب الحوثيين واستبدالهم بمليشيات حوثية أخرى عبر قوات أمن موالية”.


ولفت اللواء بن عزيز إلى التسهيلات التي قدمتها القوات الحكومية في سبيل اعادة تشغيل مطاحن البحر الأحمر، وفتح المجال لموظفي برنامج الغذاء العالمي وتسهيل وصولهم إلى المطاحن لتشغيلها وتوزيع القمح، لكن الحوثيين هددوا باستهداف المطاحن إذا لم يكونوا هم المشرفين عليها.


وأكد رئيس الفريق الحكومي في لجنة اعادة الانششار بالحديدة، منع الحوثيين عبور 120 موظف من الغذاء العالمية إلى مطاح البحر الأحمر، وإعادتهم إلى المدينة.


واتهم بن عزيز الجماعة الحوثية، بمحاولة السيطرة على المساعدات واحتكارها لصالح مسلحيها، ولا يوزع منه شيء للشعب اليمني. مشيراً إلى مخاطبة الفريق الحكومي، لمنظمة الغذاء العالمية لمعرفة أسباب عدم شروعها في إعادة تشغيل المطاحن، “إلا أن الرد من المنظمة لم يصلنا حتى اللحظة”.


ويواصل مجلس النواب عقد جلساته، لليوم الثالث على التوالي في سيئون، وأقر في اجتماعه صباح اليوم، مقترحاً تقدم به النائب علي عشال بان يظل المجلس في حالة انعقاد دائمة.


ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث، غداً الثلاثاء إلى مدينة سيئون، وأن يحضر جلسة مجلس النواب، وفق ما أفاد رئيس المجلس سلطان البركاني.


وكان نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، استعرض مع الأعضاء كواليس المشاورات التي عقدت بين الحوثيين والحكومة في السويد خلال الفترة 6-13 ديسمبر/كانون الأول 2018، مشيراً إلى اصرار المليشيات على المظي في حربها على الشعب اليمني، ورفض وعرقلة كل الجهود الرامية للوصول إلى سلام ينهي الحرب المستمرة منذ أربع سنوات. 


 

زر الذهاب إلى الأعلى