“فيديو” الأمير السعودي النائم يتحرك بعد “14” سنة من الغيبوبة.. هل سيفيق الأطباء يجيبون؟!
في سبات عميق منذ 14 عامًا، عالم آخر بين الحياتين يعيش الوليد بن خالد بن طلال “الأمير النائم” على فراشه، لم يحرك ساكنًا ولا يشعر بمن حوله إثر الغيبوبة التي أصابته بعد التعرض لحادث سير مروع، فصدمت دماغه وتوقفت الحياة في جسده بعد تعرضه لما يُعرف بالموت الدماغي، ليدخل في غيبوبة طويلة الأمد.
بدأ الأمير النائم في تحريك رقبته، تلك الحركة الطفيفة أعادت الأمل في نفوس أهله وذويه.. لكن ماذا لو فاق الشخص بعد غيبوبة طويلة، وماذا يحدث للمخ وكيف يتم تأهيله نفسيًا؟
مقياس الغيبوبة..
يقول الدكتور أحمد صلاح كامل، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني، أن الشخص يدخل في الغيبوبة عندما تتأخر درجة الوعي والإدراك الخاصة به، فيدخل في غيبوبة تختلف حدتها بين 3 إلى 15 درجة، الأقل تكون الدرجة الأصعب، وتسمى تلك الدرجات بمقياس الغيبوبة.
تتوقف حالة المريض على مقياس الغيبوبة والسبب الذي أدى لدخوله فيها، وانعكاسات المخ، ودرجة استجابة المراكز العليا للمخ للأوامر، فتلك العوامل تتحكم في الحالة ومدى استجابتها واحتمالية الإفاقة منها.
يوضح كامل، أن أي استجابة للشخص سواء بمحاولة تحريك أي جزء من جسمه أو استجابته للأوامر يعني تطور في حالته، والتي يمكن أن تظل ثابتة لسنوات أخرى، وليست معناها أنه سيفيق في الحال، ولكن ذلك التطور يعني احتمالية الإفاقة والتي لا يمكن تحديدها أو حتى توقعها.
بعد الإفاقة..
كلما كانت عدد السنوات التي قضاها الشخص في الغيبوبة طويلة، كانت فكرة الإفاقة أصعب، وكذلك إذا كانت الإصابة الأولية في المخ كبيرة، ويستطرد أستاذ جراحة المخ والأعصاب، أنه عند الإفاقة يعود الانتباه لمراكز المخ الذي يعطي الإشارات إلى باقي أعضاء الجسم فيحدث التأثر أو الاستجابة ويفيق النائم، ولكنه لا يعود إلى حالته الطبيعية، ويختلف ذلك من شخص لآخر.
قد تتأثر المراكز الحيوية في الجسم بعد الإفاقة ويتعرض المريض للكثير من الحالات والتوابع والتي تحتاج لوقت كبير وتأهيل طبي ونفسي حتى يعود الشخص للحالة الطبيعية التي كان عليها قبل الدخول في الغيبوبة، مع احتمالية كبيرة لتوابع الغيبوبة والتي قد تشمل عدم القدرة على الكلام أو شلل في جزء من الجسم ويختلف ذلك من شخص لآخر وكل حالة من حالات الغيبوبة تظل متفردة لها تفسيرها الخاص وتحتاج لنمط طبي مختلف.
لمشاهدة الفيديو اضغط على الرابط التالي: