نجحت صفقتا تبادل أسرى بين قوات ألوية العمالقة التي تقاتل في جبهة الساحل الغربي ومليشيات الحوثي خلال اليومين الماضيين.
وتضمنت الصفقة الأولى إطلاق المليشيات الحوثية سراح السجين أحمد عمر المرقشي (حارس صحيفة الأيام المسجون في السجن المركزي منذ 10 أعوام بتهمة جنائية) مقابل إفراج ألوية العمالقة عن 33 مقاتلاً حوثياً.
كما تضمنت الصفقة الثانية إطلاق سراح 33 مقاتلا حوثيا مقابل 8 من أفراد قوات العمالقة الذين وقعوا في الأسر أثناء معارك العام الماضي في الساحل الغربي.
وبحسب الوثائق العسكرية، مثّل قوات العمالقة في عملية تبادل الأسرى نبيل الجبيري، في حين مثّل مليشيات الحوثي عبدالقادر المرتضى، وأبرمت هذه الصفقتين عبر وساطة قبلية ممثلة بالشيخ ياسر الحدي.
وتمت الصفقتان بعيداً عن البنود التي تضمنها اتفاق استوكهولم المتعثر والذي كان من المقرر أن يتم بموجبه الإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين لدى قوات الحكومة الشرعية والمليشيا.
وفي سياق متصل زعمت مليشيا الحوثي أنها تمكنت من تحرير 400 من مسلحيها كانوا أسرى في سجون تابعة للتحالف.
وقال القيادي الحوثي أحمد أبو حمرة، مسؤول الدائرة القانونية في لجنة الأسرى التابعة للحوثيين، إن هناك عمليات تبادل محلية تمت خارج إطار مشاورات السويد، حيث تم تبادل ما يقارب 400 أسير بعدد مماثل مع القوات الجنوبية التابعة للإمارات، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك.
وأضاف “أبوحمزة” إن الوساطة المحلية عادت لتلعب دورها في عمليات تبادل الأسرى على المستوى المحلي بعد تعثر ملف الأسرى في أعقاب مشاورات السويد، التي توقفت بشكل شبه كامل، وأشار إلى أنه قبل المشاورات لم يكد يمر يوم أو أسبوع إلا وهناك عمليات تبادل كانت تتم بين الأطراف عن طريق القبائل والوساطات المحلية، وبعد هذا التوقف الطويل واللا إنساني توافقنا على إعادة عمليات التبادل للأسرى بالوساطات المحلية.
وكانت قناة “المسيرة” التابعة للمليشيا نقلت عن رئيس لجنة شؤون الأسرى عبد القادر المرتضى، مساء أمس الأحد، قوله: “تم تحرير 66 أسيرا في عملية تبادل في جبهة الساحل الغربي بوساطة محلية”.