عقد الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة، اجتماعاً مع المحافظ المعين من مليشيا الحوثي محمد عياش قحيم ومسؤولين أمنيين يتبعون المليشيا للوقوف على خطوات الانسحاب التي نفذتها مليشيا الانقلاب من الموانئ الثلاث.
وتشرف الأمم المتحدة على خطوات أحادية نفذتها مليشيات الحوثي دون مشاركة الحكومة الشرعية في الرقابة على تنفيذ الخطوات حسب ما نص عليه اتفاق ستوكهولم، وهو ما جعل الحكومة ترفض تلك الخطوات التي اعتبرتها تمثيلية للالتفاف على اتفاق ستوكهولم.
ونقل إعلام المليشيا ما قالوا إنها إشادة المسؤول الأممي لوليسيغارد بما قامت به الجماعة من خطوة أحادية، مشيرا إلى أن خطوات تنفيذ الاتفاق تتم وفق ما هو متفق عليه في آلية تنفيذ قرار ستوكهولم.
وأظهرت صور مشاركة قوات خفر السواحل التابعة للحوثيين، اجتماع لوليسيغارد وقيادة الحوثيين في الحديدة، وإزالة حواجز ودفن الحواجز الترابية بإشادة ظاهرة في حركة المسؤول الأممي.
وطالبت مليشيا الحوثي الأمم المتحدة، ببدء تشغيل موانئ الحديدة الثلاثة، وأوضح محمد القادري ممثل الحوثيين في اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار، أن جماعته نفذت المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة على أكمل وجه من طرف واحد، وعلى الطرف الآخر القيام بخطوات مماثلة.
وأكد القادري –بحسب قناة المسيرة – إزالة كافة المظاهر العسكرية في موانئ الحديدة، مطالباً الأمم المتحدة بالبدء في تشغيل الموانئ وتفتيش السفن، وإنهاء الإجراءات التفتيش المعقدة التي تتم في جيبوتي.
وطالب القيادي الحوثي قحيم، الحكومة المعترف بها والتحالف “باتخاذ خطوات مماثلة لما قدمه الجيش واللجان الشعبية في هذا الإطار من أجل الوصول إلى حلول سلمية”.
ولم يصدر أي تعليق أو نفي من الأمم المتحدة، على ما نشرته وسائل إعلام الحوثيين من أنباء، كما لم يصدر أي تعليق من الحكومة المعترف بها والتحالف العربي المساند على استمرار البعثة الأممية في التعاطي مع إعادة الانتشار الأحادية.
وكانت الحكومة اليمنية، رفضت إجراءات الحوثيين الأحادية ووصفتها بالمسرحية، واتهمت الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي مارتن غريفيث، بمحاولة التضليل وشرعنة استمرار سيطرة الحوثيين على الموانئ والحديدة، والالتفاف على اتفاق السويد، مؤكدة تعليق تعاملها مع البعثة الأممية حتى الحصول على ضمانات من الأمين العام للأمم المتحدة.