أكاديمي يمني: الحوثيون أعادوا ترتيب أوراقهم في الحديدة ولا جدوى من التفاوض

 


أعاد اجتماع لجنة إعادة الانتشار بالحديدة اليمنية أمس الاثنين الآمال في إمكانية التوصل إلى نقاط مشتركة لوقف الحرب، في حين يرى مراقبون أن اللقاء لم يحقق جديدا في الملف السياسي وأن الحوثيين لن يفرطوا في الحديدة.


وفي السياق قال الدكتور عبد الستار الشميري رئيس مركز جهود للدراسات باليمن في اتصال مع “سبوتنيك” اليوم الثلاثاء، إن الأيام الأخيرة شهدت اجتماعات متلاحقة لفريق إعادة الانتشار في الحديدة، وكان آخرها ما تم على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة بالمياه الدولية قبالة سواحل الحديدة، وشهدت تلك الاجتماعات مناقشات حول حلحلة الأوضاع بعد فشل الاتفاقات السابقة في حل أي من المشاكل المتفق عليها.


وأضاف رئيس مركز جهود، أن المرحلة السابقة لم تشهد أي تقدم في ملفات إعادة الانتشار أو تسليم الموانيء أو وقف إطلاق النار بين الجانبين، بالإضافة إلى “الوضع الإنساني وملف الأسرى، هذه المحاور تصطدم بتعنت حوثي منقطع النظير، بعد أن أعادوا ترتيب أوراقهم في الحديدة ونجاحهم في ذلك”، حسب قوله.


وتابع الشميري، “ما يجري الآن هو محاولات يائسة لإرضاء الأمم المتحدة وإخراج اتفاق السويد بأي مكاسب تقول إن مبعوثها في اليمن له دور على الأرض، ويبدو أن تلك المحاولات لم ولن يكتب لها النجاح، واعتقد أن الحل السياسي لن يحقق أي شىء على الأرض ولم يعطي آمال لفتح حوارات جديدة حول قضايا لم تناقش”.


وأكد الشميري أن “مشكلة المفاوضات مع الحوثيين تكمن في التفاصيل، الحوثيون يرون أن ميناء الحديدة مهم جدا بالنسبة لتزويدهم بالعتاد والمال، هم يرون أن المدينة هى آخر المدن الهامة التي بأيديهم والتي يجنون منها مكاسب كثيرة وفقدانها يعني فقدان نصف المعركة، لذا هم يقاتلون ولن يتركوا الحديدة يسهولة كما يتوقع البعض”.


وأوضح الشميري أن معركة الحديدة عسكرية بامتياز ولن تحل بالطرق السلمية وستكون معركة طويلة وشاقة.


وأشار رئيس مركز جهود، إلى أن الطرفين سوف يؤجلون كل القضايا المطروحة وإعادة الحديث في ملفات تبادل الأسرى والمعتقلين لتحقيق ولو تقدم بسيط في هذا الملف وهو ما بدا بالفعل بتحضير كشوف الأسرى، ومحاولة الوصول إلى اتفاق لإدخال معونات إنسانية لمحافظة الحديدة.


وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس/آذار 2015، ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.


 

Exit mobile version