غرقت مدينة مأرب، في الظلام لليوم الثاني على التوالي، في ظل ارتفاع درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية، ما زاد من معاناة سكان المدينة وآلاف النازحين القاطنين في مخيمات بأطرافها.
وقال نائب مدير شركة كهرباء مأرب، المهندس عبدالله دغيش، إن معظم محطات توليد الطاقة، خرجت عن الخدمة، جراء نفاذ مادة الديزل.
وأضاف أن ناقلات الديزل المخصصة لمحطات توليد الكهرباء، محتجزة منذ صباح الثلاثاء، لدى مسلحين قبليين في منطقة العرقين بالدماشقة.
ويعود سبب القطاع القبلي واحتجاز ناقلات الديزل المخصصة لكهرباء مأرب، إلى خلل فني أخرج خط تغذية للكهرباء خاصة من شركة صافر، لمنطقة القبائل.
ووفق نائب مدير الشركة، فقد تم نزول فريق فني من الشركة وإصلاح الخلل، لكن كمية الطاقة انخفضت إلى النصف بمقدار 2 ونصف ميجا، مشيراً إلى استمرار الجهود من أجل تغذية محطات التوليد، وإعادة التيار الكهربائي إلى المحافظة خلال الساعات القادمة. بحسب ما نقله موقع “المصدر أونلاين”
وبين الحين والأخر تخرج محطات توليد الكهرباء في مأرب عن الخدمة، وتتحجج الشركة بشكل مستمر بنفاذ مادة الديزل، وفي الأونة الأخيرة بدأت تتحجج الشركة بالضغط الزايد على مولدات الانتاج والذي يتسبب في توقف بعض المولدات بسبب ارتفاع درجات حرارتها.
ويعاني سكان المحافظة الصحراوية، من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة هذا الصيف، وظهور أمراض جلدية وحمى الضنك بشكل كبير، خصوصاً في أوساط النازحين بمخيم الجفينة.
وأكدت مصادر محلية في حارة النصر وفاة طفلتين قبل نحو ثلاثة اسابيع جراء اشتداد الحرارة، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
وسبق أن طرح المصدر أونلاين، موضوع تفشي حمى الضنك في أوساط النازحين، على مدير شركة الكهرباء عبدالهادي جابر الشبواني عبر الفيسبوك، لكنه لم يجب على تلك الاستفسارات والاتهامات التي وجهت له من المواطنين بخصوص رفض تركيب محول خاص للمنطقة لمعالجة ضعف التيار فيها.
وكانت السلطة المحلية بمحافظة مأرب وشركة الكهرباء بالمحافظة، أكدت في تصريحات صحفية بدء تشغيل محطة مأرب الغازية خلال الثلاثة الأشهر القادمة، وحل مشكلة الكهرباء بشكل نهائي في المحافظة، لكن نشطاء اعتبروا تلك التصريحات للاستهلاك الإعلامي، مستشهدين بتصريحات لعبدالهادي الشبواني الاسبوع الماضي كشف فيها عن دخول 10 مولدات جديدة للخدمة وإحلالها بدلاً عن المولدات المتهالكة، وهو ما اعتبروه استمرار لمشكلة الكهرباء واستنزاف موارد المحافظة في الطاقة المشترأة.