محليات

تعثر لقاء القيادات الجنوبية في عمّان لأسباب إجرائية أم سياسية؟!

 


قال مصادر صحفية إن لقاءًا كان من المقرر أنعقاده في العاصمة الأردنية عمّان بدءا من صباح أمس السبت، لمناقشة ملف القضية الجنوبية وجمع رؤى فصائل الحراك الجنوبي، تعثر إنعقاده قبل إن يعقد مع الساعة الواحدة ظهرًا، نتيجة ما قال إنها مشاكل في إجراءات إستخراج تصاريح عقد اللقاء من قبل المعهد الأروبي للسلام الذي يرعى اللقاء.


وقال المصدر إن المعهد الأروربي للسلام لم يقم بإنجاز كافة الإجراءات المتعارف عليها من قبل السلطات الأردنية لعقد اللقاء ما أدى إلى تعثر إنعقاده حتى الآن، مشيرًا إلى إن الشخصيات المشاركة في اللقاء أمضت الوقت المحدد لإقامة الإجتماع يوم أمس خارج القاعة التي كانت ستحتضن اللقاء بعد تلقي إدارة الفندق أوامر بعدم السماح للمشاركين بدخول القاعة، قبل إن تصدر توجيهات رسمية بعقده ظهر الأحد.


لكن المصدر قال إن هناك إحتمال كبير إن تكون السلطات الأردنية رفضت عقد وتأخيرة حتى ظهر الأحد لأسباب سياسية، لكنه قال إن قيادة المعهد الأروبي أجرت إتصالات مع الجانب الأردني لإستخراج طلب موافقة رسمية لبدء عقد اللقاء الذي كان من المزمع عقده بدءًا من يوم أمس السبت.


وبحسب المصدر اتفق المشاركون في اللقاء، على إنشاء منصة جنوبية شاملة للشخصيات والفصائل على إن يتم الإعداد للقاء مماثل في مطلع سبتمبر القادم.


إلى ذلك تعثر وصول الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد إلى عمان بعدما كان أحد القيادات المدعوة للمشاركة في اللقاء لكنه أرسل موفداً بدلا عنه، وعلى صعيد متصل رفض رئيس حزب رابطة ابناء الجنوب ” رأي” عبد الرحمن الجفري المشاركة في اللقاء الذي قال أحد أعضاء الحزب إنه لا يعلم عن التوجه الذي يقف وراء عقده وهو أمر مهم حد وصفه.


ويعتقد مراقبون أن تراجع عدد من الشخصيات التاريخية في جنوبي اليمن عن المشاركة في لقاء عمّان ربما يقف خلف تأخير عقده لغاية عقده قبل حوالي ساعة من الآن بغية محاولة جذب الشخصيات المؤثرة في الملف الجنوبي.


ويمثل ياسين مكاوي وهو قائد في الحراك الجنوبي وشخصيات أخرى في الإئتلاف الوطني تياري الحراك الموالين لمشروع الدولة الإتحادية في حين يحضر مراد الحالمي وصالح بن فريد العولقي كثنائي يمثل المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي.


ويرفض نشطاء موالون للمجلس الإنتقالي الدعوات التي تشير إلى مشاركة قياديين في المجلس ضمن لقاء ستشارك فيه فصائل تتبنى النهج المعتدل من ملف الوحدة لكن آخرين في الإنتقالي برروا عقد اللقاء في إطار النقاشات الشخصية التي لا يمثل أي من أعضائها التيار الذي ينتمي إليه.


وتشارك 20 شخصية جنوبية بينهم قادة تقليديون تقلدوا مناصب كبيرة إبان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، منهم الرئيسان علي ناصر محمد وعلي سالم البيض، وآخرين من فصائل الحراك الجنوبي الموالية للحكومة وأخرى من الفصائل الداعية لفك إرتباط جنوب اليمن عن الشمال.


 

زر الذهاب إلى الأعلى