محليات

محافظ تعز يشن هجوما لاذعا على حزب الإصلاح ويتهمه بتحويل الحرب في اليمن إلى معركة ضد الشرعية

 


شن محافظ تعز السابق، الدكتور أمين أحمد محمود، هجوماً على حزب التجمع اليمني للإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن)، متهماً إياه بتحويل المعركة الهادفة إلى إنهاء “الانقلاب الحوثي واستعادة الجمهورية” إلى معركة داخل صفوف الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً.


وفي منشور مقتضب له على صفحته بالفيسبوك، قال المحافظ السابق لمحافظة تعز جنوب غربي اليمن: “نقولها بصراحة وبكل أسف، نجح الإصلاح بحرف بوصلة معركتنا الرئيسية لاستعادة الجمهورية وإنهاء الانقلاب إلى معركة داخل صفوف الشرعية”.


ويطلق محافظ تعز السابق، بين الحين والآخر منشورات وتغريدات ينتقد فيها سياسات ومواقف وأجندات حزب الإصلاح الذي يسيطر على كثير من أجزاء المحافظة ذات الكثافة السكانية بما فيها مركز المحافظة.


ومن تلك الانتقادات ما جاء على لسانه في حوار أجري معه مؤخراً قال فيه: “إن ما يقوم به حزب الإصلاح لا يخدم المناطق المحررة ويضعف الشرعية التي يتدثر بها رموز الحزب ذاته، ويؤخر التحرير ويخدم الميليشيات الحوثية”.


وتحكم القوى التابعة لحزب الإصلاح سيطرتها على مدينة تعز مركز المحافظة وبقية مديريات المحافظة الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية اليمنية، بعدما أجبرت قوى أخرى في المحافظة موالية للحكومة وليست موالية للحزب على الانسحاب من المدينة في أواخر مارس الماضي، وتسليمها للفصائل المسلحة التابعة لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين).


جاءت اتهامات محافظ تعز السابق، الدكتور أمين أحمد محمود، لتضاعف الاتهامات لحزب الإصلاح المسيطرة على قرار الشرعية، بالتراخي في جبهات القتال في المحافظات الشمالية، ما أدى إلى تأخير الحسم العسكري والنصر على جماعة الحوثيين (أنصار الله) التي تسيطر أيضاً على أجزاء من محافظة تعز.


وتصاعدت في الآونة الأخيرة الاتهامات، ضد حزب الإصلاح الذي يتعرض باستمرار لانتقادات لاذعة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، لدوره الذي يصفه منتقدوه بالـ”مشبوه” في العمليات العسكرية التي تخوضها قوات التحالف العربي وقوات ما يسمى “المقاومة” بتشكيلاتها المختلفة خصوصاً تخاذله في تحريك جبهات طوق العاصمة صنعاء “نهم، صرواح، والبيضاء”، رغم امتلاكه أكبر ترسانة عسكرية بشرياً ولوجستياً يتجاوز عددها أكثر من 120 ألف مقاتل، موالون لنائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر المقرب من الإصلاح، وغالبيتهم قابعين في محافظة مأرب شمال وسط البلاد والتي يسيطر عليها “الإصلاح”.


ويقول منتقدو حزب الإصلاح إن هذا الحزب “يرى كل ما في الشرعية مكسباً له وهو الأحق بإدارته وفقا لمزاجه بعيداً عن فكرة الدولة، فهو ظاهرياً مع الدولة، وخلف الستار يبقى الإصلاح بعقلية الداعية الديني المتشدد المنتمي لحزب الإصلاح عبدالله العديني”.


وعزا المراقبون تأخر الحسم في معظم جبهات الشمال إلى رغبات وقناعات لدى مسؤولين عسكريين ومدنيين داخل حكومة الشرعية وفي مؤسسة الرئاسة اليمنية التي يسيطر حزب الإصلاح على مقاليد القرار فيها، إذ يسعون إلى إطالة الحرب وعدم تمكين الرئيس عبد ربه منصور هادي من أي نصر قد يعيد رسم خارطة سياسية جديدة إلى ما بعد التسوية لإنهاء الصراع في ليمن.


ويرى مراقبون ومتابعون سياسيون يمنيون أن جزء كبير من قوات الحكومة المعترف بها دولياً والوحدات العسكرية التي تدين بالولاء للإخوان المسلمين، تسير وفق أجندات لا تخدم هزيمة الحوثيين، وتنفذ خطط الحزب وأهدافه التي يستقيها من قطر وتركيا ولا يهمهم استعادة كيان الدولة.


 


 


ـــــــــــــــــ


لتعرف كل جديد صوت وصورة والاخبار العاجلة أولا بأول قبل نشر تفاصيلها في الموقع تابع قناة “يمن الغد” على اليوتيوب وصفحات الموقع على تويتر وفيس بوك تكرم بالدخول اليها عبر هذه الروابط:


 يوتيوب:


https://www.youtube.com/channel/UC8VZ0CE_uJ6JXTKIS5r09Ow


تويتر:


https://twitter.com/Yemengd


فيس بوك:


https://www.facebook.com/yemenalghadd/?ref=page_internal


 

زر الذهاب إلى الأعلى