الاصلاح يخرج تظاهرة جنوب تعز كغطاء لتحركاته العسكرية والهدف تعزيز مليشياته لاجتياح الحجرية
حشد الإصلاح أنصاره من مديريات تعز إلى تظاهرة في نجد قسيم، ما بين المسراخ وجبل حبشي، وأعلن أن الحضور اقتصر على المديريتين فقط.
وكان لافتاً في بيان التظاهرة الدعوة إلى استكمال تحرير المحافظة وإنهاء تمرد الكهنوت الحوثي، في حين خرجت التظاهرة لتؤيد اجتياح جيش الإصلاح للحجرية ومهاجمة رفاق السلاح في اللواء 35 مدرع.
وطالب البيان، وبإلحاح، السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة نبيل شمسان، واللجنة الأمنية، برفع كافة النقاط غير القانونية، بينما يعرف الجميع أن مدير الأمن واللجنة الأمنية ترفض كل توجيهات المحافظ وتتمرد على السلطة الشرعية.
ودعا المتظاهرون كافة ألوية الجيش الوطني والأمن إلى شحذ الهمة والتفرغ لبناء جيش بعقيدة وطنية بعيداً عن قيم الجهوية وثقافة المناطقية البغيضة، ولم يتم الإشارة إلى البناء الحزبي للجيش، بل التعريض بأن قوات اللواء 35 حين تتحدث عن الحجرية تعتبر مناطقية.
ودعا البيان الأجهزة الأمنية للعمل على بسط تواجد الدولة في كل المناطق المحررة، وإنهاء مظاهر السلاح المنحرفة والجماعات الخارجة عن القانون، ولم يتحدث البيان عن العصابات في المدينة وأعمال النهب والقتل والتنكيل بالمدنيين والإخفاء القسري للمعارضين لدولة المقر.
وفي حين خرج عناصر الإصلاح يستنفرون أبناء صبر وحبل حبشي والمسراخ تحت شعار الدفاع عن الوطن ودعوة كل الأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية والمكونات الشبابية والنسائية بتعزيز وحدتها وتماسكها لتبقى قوية في مواجهة التمرد الكهنوتي الحوثي، كانت قوات حزبهم ومليشياته قد أنهت ليلة ثقيلة من القصف والتنكيل بالمدنيين في النشمة والبيرين.
ويسعى الإصلاح إلى إيجاد غطاء لتحركاته العسكرية نحو الحجرية، وحشد تأييد لحملته ضد اللواء 35 مدرع تحت شعار الحفاظ على وحدة تعز ومواصلة تحريرها تجسيداً لرؤية الحزب الذي اعتبر الحجرية وابتلاعها أهم من تحرير تعز من المليشيات.