تعرف على قصة بطل “الكونغ فو” الذي تسبب حسن زيد بمقتله في أسبانيا “صورة”

 


توفي بطل اليمن في لعبة “الكونغ فو” إثر غرق قارب كان يقله، مع عشرات الشباب من جنسيات عربية مختلفة، باتجاه أسبانيا، أثناء محاولتهم الهجرة غير الشرعية، عبر دولة المغرب.


وقالت مصادر إعلامية متواترة إن الشاب هلال الحاج، وهو لاعب المنتخب الوطني للكونغ فو، كان في طريقه للهجرة غير الشرعية، وأن القارب الذي كان يقلهم إلى اسبانيا، غرق في أحدى شواطئ مدينة مليلة الإسبانية .


وأشارت إلى أنه جرى استلام جثمان اللاعب من قبل السفارة اليمنية في أسبانيا.


ويعد الحاج من أبرز لاعبي المنتخب الوطني في الكونغ فو وسبق له الفوز بأكثر من ميدالية في بطولات عربية وآسيوية.


من هؤلاء، هلال علي محمد الحاج، بطل اليمن في فنون “الكونغ فو”، والذي حقق لبلاده العديد من البطولات والميداليات، فبخلت عليه بحياة كريمة، وحالت دون تحقيق الحد الأدنى من أحلامه، ليلقى حتفه غرقاً في لجج البحر الأبيض المتوسط، وهو يحاول الوصول إلى أرض الأحلام، حيث يمكنه العيش بكرامة.


تقطعت الأسباب بـ”هلال” في وطنه، بالرغم من أنه شاب مفعم بالحياة، مقبل عليها بشكل يبعث البهجة في نفوس من حوله، وفقا لصديقه المقرب جمال الصبري، لاعب المنتخب الوطني للمصارعة، والذي قال إن خبر موته نزل عليه كالصاعقة.


عقد “هلال” العزم، على الرحيل إلى اسبانيا بطريقة غير شرعية، توجه هو وصديق له يدعى “أكرم”، على متن قارب يملكه مهرب مغربي يوم الأربعاء الماضي، باتجاه جزيرة مليلة الإسبانية، وحينما اقتربا منها طلب مالك القارب منهما القفز وإكمال المسافة إلى الجزيرة سباحة، إلا أنه لم يتمكن من قطعها، بينما نجا صديقه، لتنتهي قصة “هلال” الخاصة، قصة بطل يمني، حقق الكثير من الفخر لبلاده، لكنها بخلت عليه بما يستحقه من تكريم واهتمام ورعاية، أو قل إن شئت انتهى فصل في قصته ليبدأ فصل جديد “قصة جثمانه” وهي قصة أبطالها كثر.


بحسب مقربين من “هلال”، كان يفخر كثيرا بحمل علم اليمن عاليا نهاية كل بطولة، حينما يعتلي منصة التكريم، وآخر تلك البطولات، كانت في باكو بأذربيجان، حيث حقق لبلاده الميدالية البرونزية في بطولة فنون الكونغ فو، وحينما عاد إلى صنعاء، كان يظن أنه سيحظى بالتكريم والاهتمام، لكن ذلك لم يحدث، بل إنه لم يحصل على مستحقاته وبدل سفره، بالرغم من أنها حق من حقوقه، ولم يقف الأمر عند هذا، بل وجد نفسه عرضة للتهكم من قبل أحد وزراء حكومة الانقلاب، وفقا لما ورد على لسان شقيقه “سعيد الحاج”.


يؤكد شقيقه “سعيد”، أن الكلمات التي ألقاها حسن زيد، وزير الشباب والرياضة بحكومة الانقلاب الحوثية أثناء ذهاب “هلال”، إليه للمطالبة بمستحقاته، كانت السبب المباشر وراء قراره الهجرة بتلك الطريقة.


فبعد عودته من أولمبياد التضامن الاسلامي التي حقق فيها “هلال الحاج” الميدالية البرونزية، عاد إلى صنعاء، والتقى بوزير الرياضة بحكومة الانقلاب الحوثية، وخاطبه بالقول: “يا أستاذ حسن هيا با تجيبوا لنا حقوقنا وتكرمونا إحنا رفعنا علم اليمن عالياً؟، فرد عليه حسن زيد قائلا: وأنت من قلك ترفعه، علم اليمن بيرفعوه رجال الله في الجبهات!!”.


يقول شقيقه “سعيد”: “هذه الكلمات دفعت هلال للبحث عن وطن يقدر المواهب، وبينما هو يبحث عن الحياة الكريمة والآمنة لقى نفسه شهيداً في غمضه عين”.


وتزايدت في الآونة الأخيرة حالات هجرة الشباب اليمنيين عبر البحر إلى عدد من الدول الأوروبية وذلك هرباً من جحيم الحرب في بلادهم.


 

Exit mobile version