حضرموت تنتفض بتظاهرة غاضبة ضد قوات “أبو عوجاء”
تظاهر العشرات من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي بمدينة القطن، صباح الأربعاء، أمام ديوان المجلس المحلي بالمديرية، في وقفة احتجاجية تنديدية بالاقتحام التعسفي الذي أقدمت عليه كتيبة القطن التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، أمس، باقتحام مقر المجلس الانتقالي ونهب محتوياته.
ورفع المحتجون أعلام دولة الجنوب ولافتات كتبت عليها عبارات منددة باقتحام المقرات السياسية والمجتمعية من جنود المنطقة العسكرية التابعة لأركان المنطقة الواقع مقرها بمدينة سيئون “يحيى أبو عوجاء”، ونهب محتويات مبنى المجلس من أثاث وسلال غذائية تقدر بنحو 7 ملايين ريال؛ كانت ستوزع لأسر الشهداء والجرحى والأسر الأكثر فقراً من أبناء مدينة القطن.
وطالب المتظاهرون بضرورة محاسبة الجنود المقتحمين لمقر المجلس، ونيل جزائهم الرادع نظير انتهاك حرمات المواطنين، وقذفهم بالكلام الجارح لكل المتواجدين بداخله.
وخرجت الوقفة ببيان استنكار وإدانة لما أقدم عليه قائد كتيبة الجيش بالقطن بقيادة “هادي طميره”، وبأسلوب استفزازي وغير أخلاقي، وتعرضها للضرب المبرح لأعضاء لجنة توزيع المساعدات بأعقاب البنادق، واحتجازهم بدون أي مسوغ قانوني.
وأشار البيان، الذي تلقى “يمن الغد” على نسخة منه، أن هذه الأعمال الدخيلة على المجتمع الحضرمي التي حرمتها الشرائع والأعراف الحضرمية والإنسانية، تعتبر حرابة وسطواً من قبل الجيش الذي يفترض به حماية الوطن والمواطن وليس الاعتداء عليه ونهب ممتلكاته العامة والخاصة، لافتاً أن هذا العمل يعتبر استهانة وتحدياً لأبناء مديرية القطن خاصة وحضرموت عامة، ومرفوضاً جملة وتفصيلاً.
مؤكداً على الجهات الأمنية ذات العلاقة والأفراد المقتحمين للمجلس بإعادة ما تم نهبه من مواد الإغاثة وأثاث وغيرها بأسرع وقت ممكن، وعدم تكرار مثل هذه الأعمال، إضافة لمحاسبة كل من أمر وسطا ونهب الإغاثة ومحتويات المقر، مع التعهد بعدم تكرار مثل هذه الأعمال، وتقديم الاعتذار والتعديل في الحق العام والشخصي عند مقادمة وحكّام وعدول المديرية.
مهددين في ذات البيان في حالة عدم تنفيذ ما ذكر من بنود سوف تتم عملية التصعيد السلمي، حتى تحقيقها، شاكرين المدير العام لمديرية القطن والسلطة المحلية لوقوفهم إلى جانب أبناء المديرية في متابعتهم الحثيثة في إطلاق المعتقلين والنزول إلى موقع الحدث والاتصال بالجهات والمسئولين بالوادي لاطلاعهم على حيثيات ما حصل بالمديرية.
في سياق متصل، أعلن مدير عام مديرية القطن عبداللطيف محمد النقيب، خلال التظاهرة، عن تضامن السلطة المحلية مع مقر المجلس الانتقالي بفرع القطن لما تعرض له من مداهمة وعملية اعتداء، مطالباً محافظ حضرموت ووكيل وادي حضرموت والصحراء وقيادة المنطقة العسكرية الأولى باتخاذ إجراءات سريعة بحق من قاموا بهذا العمل، مؤكداً أنه تم إلزام قائد الجيش بالقطن “هادي طميره” بتسليم كل الأثاث والمسروقات، داعياً المحتجين إلى تشكيل لجنة لمتابعة المطالب الناجمة عن الوقفة ومتابعتها بشكل مستمر حتى إعادة المياه لمجاريها، حد قوله.