يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عاصفة من الانتقادات، بسبب مزاعم التلاعب بالأصوات في جائزة أفضل لاعب في العالم، التي توج بها الأرجنتيني ليونيل ميسي، الاثنين.
وخرجت 3 اتحادات محلية لتؤكد تغيير أو إلغاء أصواتها في الاستفتاء، وهي اتحادات الكرة في مصر والسودان ونيكاراغوا، حسبما أشارت تقارير صحفية.
وبدأت المشكلة بعد استفسار الاتحاد المصري لكرة القدم، عن سبب عدم إدراج صوتي مدرب المنتخب المصري السابق خافيير أغيري وقائد “الفراعنة” أحمد المحمدي، في وثيقة الفيفا، التي نشرت بعد حفل جوائز الأفضل.
وبرر الاتحاد الدولي موقفه بشكل غريب، عندما قال إن التوقيعات على بطاقات الاقتراع المصرية “كانت بالأحرف الكبيرة، وبالتالي بدت غير صالحة (غير مطابقة للأصل الرسمي)”.
ومن ناحية أخرى، كشفت تقارير أن المدير الفني الكرواتي لمنتخب السودان زدرافكو لوغاروسيتش، تغيرت أصواته خلال الاستفتاء.
وصوت لوغاروسيتش لصالح محمد صلاح وساديو ماني وكيليان مبابي على الترتيب، إلا أن الفيفا سجل تصويته لصالح ميسي وفيرجل فان دايك وماني.
وأكد لوغاروسيتش أن الأصوات المدلى بها باسمه “لا تعكس خياراته”، الأمر الذي ضاعف الشكوك بشأن نزاهة عملية التصويت.
وجاءت أحدث الضربات الموجهة للفيفا من نيكاراغوا، حيث أكد قائد المنتخب الوطني خوان باريرا أنه لم يصوت لصالح ميسي، بعكس ما أظهرته وثائق الاتحاد الدولي الرسمية.
وأصر باريرا على وسائل التواصل الاجتماعي أنه لم يسجل أي أصوات للجوائز، فيما زعمت وثائق الفيفا الرسمية اختياره لميسي وساديو ماني ورونالدو على الترتيب.
وخرج متحدث باسم الفيفا، ليرد على الادعاءات، زاعما أن تصويت لوغاروسيتش وباريرا المنشور مطابق تماما للوثيقة الرسمية التي استلمها الفيفا من الاتحادين.
ويقول الاتحاد الدولي إن مكتب الاقتراع التابع له تحت رقابة مراقبين مستقلين.
ورغم أن الادعاءات المثيرة للجدل لن تغير هوية الفائز بالجائزة، فإنها بالتأكيد ترفع علامات استفهام كبيرة حول الجائزة التي يدعي الفيفا أنها تكرم الأفضل في العالم بعدالة تامة.