جيش الشرعية في خدمة حراس الفضيلة إخوان تعز.. انتهاكات تستنسخ نموذج طالبان
خلال السنوات الثلاث الماضية من حكم إخوان تعز للمربع المحرر في المدينة تصدر الشيخ عبد الله أحمد علي، القيادي في حزب الإصلاح، المشهد في تعز باعتباره حارس الفضيلة، وشن حملات من على منبر المسجد ضد من يعتبرهم يروجون للفساد الأخلاقي.
وكانت السلطة المحلية وقيادة جيش الإصلاح تتذرع بأن الشيخ العديني لا يمثلها وما يصدر عنه يمثله هو فقط، رغم أن معارضته لعرض فيلم “10 أيام قبل الزفة” تبناه المحور والأمن والسلطة المحلية في تعز كأمر تنظيمي صارم وتم تنفيذه حرفياً.
مؤخراً، تبنى الأمن والجيش في النقاط التي على أبواب تعز حملة لحراسة الفضيلة تطلب من كل رجل معه زوجته ورقة عقد النكاح، في سابقة معمول بها في الفنادق وليس في الطرقات.
حراس الفضيلة في حزب الإصلاح الذين سكتوا عن جرائم اغتصاب أطفال من قبل أتباعهم تقول مصادر، إنهم أوقفوا أكثر من 11 شخصاً على الطرقات بحجة عدم وجود عقود الزواج بحوزتهم.
ويواجه سكان المدينة، الذين يخرجون مع عائلاتهم إلى مناطق الضباب وصبر وجبل حبشي للتنزه، مضايقات كثيرة من قبل أفراد ونقاط وعمليات ابتزاز كثيرة حصلت تحت ذريعة عدم وجود عقود النكاح مع الأزواج.
وقالت مصادر مطلعة، إن نقاطاً أمنية اعتقلت ثلاث نساء قبل أيام بحجة تواجدهن مع أشخاص في سيارات داخلة إلى تعز مشتبه بأنهم غير أزواجهن، وبعد إثبات زيف ادعاء عناصر أمن الإصلاح وإحضار صور لعقود النكاح أرسلت عبر واتساب للموقوفين تم إخلاء سبيلهم حتى دون اعتذار بعد إهانات كثيرة تعرضوا لها في نقاط وعلى الشارع.
ويشدد الإصلاح من قبضته الأمنية في تعز، حيث يحظر تملك العقارات أو بيعها أو استئجار منازل أو محلات إلا بإذن من مندوب الأمن في الحارات والمتمثل بعاقل الحارة، إضافة إلى تقييد الحريات وملاحقة الكتاب والصحفيين وإرهاب القضاة، في تصعيد ممنهج ضد السكان ومحاولة إسكات كل من يرفض سيطرة الحزب على المدينة ومقدرات الدولة فيها.
إلى نسخة من مدينة أفغانية في عهد طالبان يحاول الإخوان تحويل تعز، مستخدمين سلطتهم المطلقة على المناطق المحررة، في وقت تتراجع الأصوات والفعاليات المدنية أمام هذا التوحش للإخوان في تعز والذي لا يختلف كثيراً عن نموذج طالبان، بينما تحول الشيخ العديني الوالي الفقيه صاحب القرار النافذ داخل جيش وأمن الشرعية في تعز.