صنعاء :المليشيات تسرق قوت الفقراء
كشف تحقيق استقصائي للبرنامج الأممي أن العديد من الناس في العاصمة صنعاء لم يتلقوا الحصص الغذائية التي يحق لهم الحصول عليها، حيث تم حرمان الجياع من الحصص الكاملة.
ونشر، في وقت سابق برنامج الأغذية العالمي بيانا أوضح فيه ، أن لديه أدلة تُثبت استيلاء – مليشيا الحوثيين- على شحنات الإغاثة، وتلاعبها بقوائم الأكثر احتياجا لمعونات الغذاء”، وهو ما أكده التقرير النهائي الأخير لفريق الخبراء المعني باليمن المقدم للأمم المتحدة مطلع هذا العام.
ووصفت صحيفة “الغارديان” البريطانية “ما تم الكشف عنه من سرقة مليشيات الحوثي في اليمن للمساعدات الغذائية، لا يمثل إلا غيض من فيض”.وما يخص برنامج الغذاء العالمي كان الأبرز، إلا أن عديد تقارير معنية، فضحت مرارا، تكرر عمليات نهب الحوثيين مساعدات مخصصة لفقراء ونازحين في مناطق سيطرتها، بأساليب متنوعة، تتراوح بين السطو المباشر على مخازن للمساعدات، أو إغلاق مكاتب منظمات إغاثية، والتضييق على عمالها.
ويشكو مواطنون في مناطق عديدة من إدراج المليشيا عناصر تابعة لها ضمن كوادر المنظمات الإنسانية، لتمكينها من ضم تابعين لها في قوائم أسماء المستحقين، واستبعاد فقراء يعتمدون بصورة شبه كلية على تلك المساعدات، خصوصا سكان الأرياف الأحياء الشعبية بالمدن.
ويفيد شهود عيان من مناطق تحت السيطرة الحوثية، أن بقالات تعرض سلعا غذائية ممهورة بأسماء منظمات إغاثية، قالوا إن عناصر المليشيا هي من يبيعها للبقالات، إذ يستولي أفراد منها على حصص أسر عديدة يفترض وصول تلك المساعدات إليها.