قبائل الزريقة: نعمان جند نفسه للشيطان والإصلاح ويرتزق بتضحيات أبناءنا ودعوة لاعتصام مفتوح
أعلن مشائخ وأعيان ووجهاء قبائل الزريقة في قضاء الحجرية بمحافظة تعز في بيان صادر عنهم، عن تبرؤهم من المواجهات المسلحة التي دارت يوم الثلاثاء الماضي بين الضابط في اللواء الرابع مشاه جبلي عبده نعمان الزريقي وحراسة منزل محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، بمدينة التربة جنوب مدينة تعز والتي أسفرت عن مقتل اثنين من حراسة المحافظ إضافة إلى إصابة بعض المارة من المواطنين المدنيين.
وأكد البيان أن “مشائخ وأعيان وقبائل الزريقة” مكون أصيل من أبناء الشمايتين والحجرية، وأضاف “سنقف مع الحق حيث يكون وسنكون ضد الطغيان اينما كان ومن هنا نعلن براءتنا مما يصنعه المدعو عبده نعمان الزريقي” مشيراً إلى أن أبناء الزريقة كان لهم “شرف التصدي مع أبناء مدينة التربة والشمايتين لجحافل الحوثيين الغزاة في شهر مارس 2015” في إشارة للتظاهرات الغاضبة التي منعت جحافل الحوثي من العبور عبر مدينة التربة لغزو مدينة عدن أوائل مارس من العام 2015م، وقبل اندلاع عاصفة الحزب.
واستطرد البيان “(كانت) بنادقنا تصافح السماء عزة، نتقسم اللقمة والقطرة حين كانت مدينة التربة الأبية الحضن الدافئ والملاذ الآمن لقبائلنا ولكل أبناء اليمن”، وأضاف البيان مهاجماً العقيد في اللواء الرابع مشاه جبلي عبده نعمان الزريقي ومتهماً الإصلاح بالقول: “كنا نعول عليه (عبده نعمان) أن يرد الجميل لهذه المدينة ولكنه للأسف تنكر وجحد الجميل وغرته الحزبية العفنة وجند نفسه للشيطان لجر المنطقة في أتون الصراعات الحزبية والولاءات الضيقة للإصلاح”.
وقال بيان قبائل الزريقة بأن عبده نعمان الزريقي “يحاول أن يجير بطولات أبناء الزريقة من التضحية للوطن إلى الارتزاق للإصلاح وهذا منكر نعيذ أنفسنا وابطال الزريقة منه”. مؤكدين ” وقوفنا وبكل قوة مع امن التربة والحجرية وضد اي استحداثات عسكرية حزبية” وبأن مشائخ وأعيان وعقلاء وقبائل الزريقة سيقفون “مع اوليا الدم الشهداء الابرياء حتي يتم القصاص العادل وفقا للقانون”
إلى ذلك دعا 20 شيخاً قبلياً وشخصية اجتماعية في الحجرية جنوب مدينة تعز في بيان صادر عنهم، أبناء مديرية الشمايتين وعموم مديريات قضاء الحجرية في ريف تعز للاحتشاد مطلع الأسبوع القادم فيما أسموه بـ “اعتصام مفتوح” وذلك احتجاجاً على “الأحداث المؤسفة والمواجهات المسلحة” و”استمرار التحشيد للاقتتال البيني بين مكونات الشرعية” وذلك بهدف “الضغط على الجهات الرسمية لوقف الاشتباكات” و” تقديراً للمخاطر الناجمة عن ذلك على السلام الاجتماعي بالمنطقة”.
وقال البيان أن ما جرى يوم الخميس من أحداث مؤسفة ومواجهات مسلحة كان قد سبقها رمي قنبلة على منزل المحافظ القريب من مدينة التربة واندلاع مواجهات يوم أمس الخميس، الأمر الذي أسفر عن “سقوط اثنين قتلى من حراسة محافظ المحافظة على يد افراد من قوات اللواء الرابع جبلي وعدد من الجرحى بعضهم مدنيين ليست لهم علاقة بما جرى وتم ترويع المواطنين في المدينة وفي المناطق المجاورة لها وقطع طريق تعز – التربة – عدن” حد تعبير البيان.
ورفض المشائخ والشخصيات الاجتماعية الموقعون على البيان “الاقتتال الأهلي بين رفقاء السلاح من القوات المسلحة التابعة للشرعية” مطالبين بـ “إخراج كافة المعسكرات والمواقع والدشم العسكرية وكافة الاطقم العسكرية التابعة للجيش او الافراد والمليشيات من التربة والمناطق المجاورة وعودتها إلى مناطق عملياتها” وأن يتولى الأمن والقوات الخاصة مسؤولية استتباب الأمن في التربة وفرض النقاط العسكرية “وفقا لقرار وزير الدفاع في الشهر الماضي الي قيادة محور تعز”.
وأكد البيان على ضرورة “العمل على تحشيد القوى السياسية والاجتماعية للوقف الفوري للاقتتال العبثي الدائر” داعياً إلى “بذل كل الجهود الممكنة لعدم السماح بتصعيد الصراعات البينية” ومواجهة “كل أشكال الكراهية والتحريض” داعياً إلى التنسيق مع القوى السياسية والاجتماعية و”ممارسة الضغط الجماهيري” نحو مطالبة السلطة الشرعية والجيش الوطني لـ “تحمل مسؤولياتهم التاريخية في فك الاشتباك بين الطرفين”.
وأضاف البيان بأن مهمة الجيش الوطني هو “استكمال التحرير لمحافظة تعز من المليشيات الحوثية، وكذا مواجهة الأعمال التخريبية وقطع الطرق”، داعياً لـ “إصلاح الاختلالات في مؤسسات الدولة وفي مقدمتها مؤسستي الجيش والامن وفقاً لما تضمنته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتطبيع الحياة العامة في المناطق المحررة، واستكمال استعادة كافة مؤسسات الدولة في المحافظة، ومنع توظيفها لأغراض خاصة أو للأعمال العسكرية وخصوصاً المباني البعيدة عن مناطق المواجهات مع الانقلابيين”.
وأكد البيان على “العمل مع مكونات العمل السياسي في المحافظة على خلق شراكة حقيقية في مواجهة الانقلاب واستعادة مؤسسات السلطة المحلية، بعيداً عن سياسة الاستحواذ أو الاقصاء لأي مكون من مكونات العمل السياسي في المحافظة.” مؤكداً بأن المشائخ والوجهاء الموقعون على البيان سيعملون على الاستمرار في مراقبة مؤسسات السلطة المحلية و”تعرية كل مظاهر الفساد والاختلالات” والعمل مع كافة المكونات السياسية والاجتماعية بالمحافظة على مواجهة هذه الاختلالات أياً كان مصدرها.