جددت معلومات سرية مسربة ومصادر راصدة التنبيه إلى تحركات ملحوظة عاودتها المليشيات الحوثية مؤخراً في مناطق الخط الساحلي شمالي الحديدة على البحر الأحمر، وشهادات تعزز الشكوك حول تطوير الحوثيين لتقنيات حرب الزوارق بمساعدة خبرات أجنبية، إيرانية على الأرجح.
آخر التحديثات للمعلومات ونقاط الرصد تلفت -بتطابق- إلى مضاعفة المليشيات الحوثية تحركات واستحداثات على صلة بالسواحل والمناطق الداخلية المواجهة لها على جانبي امتداد وتفرعات خط الشام-حرض (شمالاً).
محذرة من اعتماد متزايد على عناصر مدربة على تنفيذ هجمات في المياه والتعامل مع القوارب الآهلة أو الموجهة وتنفيذ هجمات عبر الشواطئ.
تم التأكد، في حالة واحدة على الأقل، من إعادة تكييف وتكوين زوارق وقوارب وتزويدها بإضافات خاصة، تقنية ودقيقة، في مستودعات ورش أقيمت لهذه الأغراض، في مناطق داخلية بين باجل واللحية وبالتركيز في أرياف الزيدية.
طبقاً لمصدر أمني خاص يتم إدخال إضافات تقنية لأغراض التتبع والرصد وتحديد الأبعاد والمسافات في الماء.
واعتماداً على شهادة أدلى بها صيادون، هناك على ما يبدو عدسات تصوير مخفية في هياكل القوارب.
وفي 19 سبتمبر الماضي حذرت مصادر من تحركات الحوثيين بمحاذاة الساحل الغربي في شمال الحديدة وعبر المنطقة التي تسيطر عليها المليشيات وتشمل الصليف ورأس عيسى واللحية وتخوم ميدي.
وفي وقت مبكر، يوم الجمعة 20 سبتمبر، أعلن التحالف بقيادة السعودية عن شن عملية شمال مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر ضد “أهداف عسكرية مشروعة”.
ومؤخراً رجحت إفادات بإطلاق طائرات مسيرة، في مياه البحر وعلى مسافة من خطوط الملاحة، من قوارب خاصة، إلى الجنوب من ميدي.
وتم نشر نهاية يوليو الماضي، معلومات حول ظهور علني (بأسلوب المجاهرة) لإيرانيين ولبنانيين، يتجولون مع قيادات أمنية حوثية في رصيف أسماك وسوق بمدينة الحديدة.